بالقصائد الصوفية.. حامد المسحراتى ينشر البهجة فى شوارع الأقصر
لم أرث المهنة من أبي أو جدي.. وعملي الأساسي عامل نظافة وأهوى الغناء
حامد المسحراتى
مستعيناً بكلمات أغاني الفنان سيد مكاوي الشهيرة، وببعض القصائد الصوفية يشدو حامد على، مسحراتى الأقصر فى الشوارع قبل السحور بصوته الجهورى ليجمع حوله الكبار قبل الصغار.
«حامد» الذى بدء عقده الخمسين منذ أشهر قليلة، أصبح من علامات الشهر الكريم، وأصبح الجميع ينتظره فى الشوارع، ويتابعه من شرفات المنازل ليستمتع ويستمع لكلماته الجميلة التى بها مزج من التراث الشعبي والفلكلور الصعيدى والإنشاد الدينى.
يقول حامد علي، لـ «الوطن»، أعمل عامل نظافة فى مجلس مدينة الأقصر، وهى مهنتى الأساسية، وأحب الغناء والإنشاد الدينى، ولم أرث مهنة المسحراتى من أبي أو جدى، بل أننى أول شخص فى العائلة أمارس هذه المهنة التى أوشكت على الانقراض مع وجود وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حيث إن الأغلبية فى الأقصر لاينامون إلا بعد السحور وصلاة الفجر، عكس ما كان يحدث فى العقود الماضية، حيث كان للمسحراتى دورا كبيرا فى إيقاظ المواطنين للسحور.
ويكمل، الموضوع برمته يتلخص فى إدخال السعادة والبهجة فى نفوس الصغار والكبار أيضا، حيث يعتبرون المسحراتى من علامات شهر رمضان المبارك المميزة التى غابت كثيرا من مدن وقرى مصر.
ويضيف «علي»، «أرى السعادة فى عيون الجميع عندما يشاهدوننى والبعض يسأل عنى إذا غبت لأنهم يحبون رؤيتى والاستماع إلي»، مشيرا أن الله وهبه صوتاً قويا وأداء مقبولا يعجب الناس خاصة الأطفال وكبار السن الذين يستمتعون بكلمات المنشدين القدامى فى الصعيد والتى أعيد غنائها على الطبلة الصغيرة ولكن بتوزيع مختلف يناسب مهنة المسحراتى.
ويؤكد حماد على، «هدفي الأساسي هو جبر الخواطر وإسعاد الناس وليس هدفا ماديا حيث أننى أمارس هذه المهنة في منطقة شرق السكة الحديد فى الأقصر، وهى منطقة فقيرة، ولكن برغم ذلك يجودون على وبسخاء، وأنا أرفض أن أغادر المنطقة وأذهب إلى مناطق أخرى بوسط المدينة، لأننى مرتبط بهذه المنطقة منذ 8 سنوات منذ أن بدأت هذه المهنة».