«محمد» يصنع فوانيس رمضان من أعواد البامبو متحديا إندثار مهنته
" محمد" يصنع فوانيس رمضان من أعواد البامبو: متحديا اندثار الأثاث
منذ نعومة أظافره وهو يعمل مع والده داخل ورشته المتخصصة في صناعة الكراسي والأكسسورات والحقائب من أعواد البامبو، التي كان يستخدمها المواطنون غير أن التطور واستخدام مواد خام أخرى في الصناعة مثل البلاستيك دفعه الى التوجه الى صناعة الفوانيس في شهر رمضان.
«محمد عبد القادر»، صاحب محل صغير في شارع النحاس، أحد أهم الشوارع التجارية في مدينة طنطا، يعمل على صناعة الفوانيس من أعواد البامبو التي يتم استيردها من دول آسيا، قبل شهر رمضان بأكثر من شهرين، كل عام، من أجل القدرة على انتاج كميات تناسب الزبائن والإقبال على شراء تلك الفوانيس.
فانوس البامبو تحتاج وقت لانتاجه، اليوم كله بعمل فيه 5 فوانيس".
وبين صاحب الـ 65 عاما، أنه ورث مهنة صناعة الارجوحات والمقاعد والمناضد من أعواد البامبو من والده، الذي كان يصطحبه معه وهو ابن 10 سنوات، وكانت مهنة لها مكانتها ويمتهن بها أصحاب الذوق والفن، ولفت إلى أن إنتاج كرسي أو أرجوحة أو حقائب فن، مشيرا إلى أنه كان يعمل رسومات وقطع جمالية بأعواد البامبو، ومنتجات البامبو زبائن كانوا من البشوات والأعيان في العقود الماضية من قبل ثورة 52 وما بعدها.
ورغم انتشار المقاعد والمناضد البلاستيك والخشب كانت المهنة تحافظ على مكانتها وعلى زبائنها أصحاب الفيلات والكافيهات الكبيرة والشاليهات والاستراحات والمنتزهات، ومع التطور اندثرت المهنة وقل زبائها رغم ان الجلوس علي منتجات البامبو صحي، ودولة مثل الصين تستخدمها في صناعة الأثاث من مئات السنوات.
وأشار صاحب إلى أن أعواد البامبو يتم استيردها من دول أسيا، وتعرف في الدول العربية بـ«الخرزان»، ومؤخرا جائت في تفكيره تطوير منتجاته وعدم الاكتفاء فقط على انتاج الكراسي والترابيزات والحقائب ولكن أيضا صناعة الفوانيس الخاصة بشهر رمضان، وهو ما يساعد على زيادة الاقبال على المحل والترويج لمنتجاته الأخرى، وأيضا زيادة دخله والعائد المادي.