«الكهرباء» فصلت خط إمداد المسجد عن باقى المنطقة
![«الكهرباء» فصلت خط إمداد المسجد عن باقى المنطقة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/239099_Large_20140603025313_11.jpg)
«الكهرباء منحة الأولياء» هكذا كان يظن أهالى حى الحسين، فالانقطاعات فى الحى الشعبى تكاد تكون منعدمة، فى ظل شكوى دائمة من الأحياء المجاورة، ما فسره الأهالى بأنها بركة حفيد الرسول، عليه الصلاة والسلام، لتفيقهم الانقطاعات المتواصلة ولأكثر من مرة من الوهم «هى البركة قلّت ولّا حصل إيه؟».
خط كهربائى واحد كان يجمع مسجد الحسين والشوارع القريبة منه بدءاً من المقاهى المجاورة مروراً بالصاغة وصولاً لشارع أم الغلام وقصر الشوق، وجود مسجد الحسين فى الحى الشعبى كان له دائماً نفحات عديدة منها الوجود الأمنى المستمر فى الميدان وإحياء تراث المنطقة القديمة، وآخر النفحات كان انتظام التيار الكهربائى حتى قضى الله أمراً كان مفعولا، «الوزارة ما عجبهاش تشوف ناس مرتاحة وقررت إنها تنكد علينا وتقطع عننا نفحة حفيد الرسول وتفصل خط المسجد عن باقى الخطوط»، يتحدث «عمر»، بائع الخضار بشارع أم الغلام، مشيراً إلى أن الوزارة قررت أن تساوى بين الجميع وترفع شعار «المساواة فى قطع الكهرباء عدل»، متسائلاً: «لو كان فيه وزير فى المنطقة كانت الكهرباء هتقطع اعتبروا سيدنا الحسين وزير»، لا يملك الرجل وغيره حلولاً سوى الدعاء على الحكومة «كنا بندعيلها، دلوقتى بنقول هنحيل عليها الحسين، لأن قطع الكهرباء قلل زواره وأثر على كل حاجة، بما فيها مستشفى الحسين، اللى عمرها ما اشتغلت بمولدات الكهرباء، ودلوقتى مضطرة تعمل ده».
لم يكن الضرر الذى طال أهالى حى الحسين مؤثراً فقط على المنازل والمحال القريبة، لكنه أثر كذلك على حركة السياحة فى المنطقة، بحسب محمد عنتر، مالك أحد المقاهى الشهيرة فى الحى «السياحة اتأثرت بشكل كبير، وبعد ما الحركة رجعت تانى للشارع، دلوقتى اختفت الناس، هتيجى للحر والضلمة تعمل إيه؟!».