المفتي: مصر تمر بفترة تاريخية والحرية لا تعني "التفلت" والطعن في ثوابت الدين
قال الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، إن مصر تمر الآن بفترة حاسمة من تاريخها وينتظرها مستقبل واعد يعود بها إلى ريادتها الحضارية والعلمية والفكرية والسياسية، ويزيل عنها غبارًا خلفته سنين كثيرة لتستقبل غدًا مشرقًا قوامه الأمل والعمل والبناء والتنمية.
ودعا المفتي في تصريحات صحفية، اليوم، الشعب المصري لمضاعفة الجهود والتركيز على قضايا البناء والتنمية والوحدة والاستماع إلى المنهج الوسطى والحوار البناء وتوحيد الكلمة من أجل النهوض بالأمة.
وشدد المفتي على أن الحرية التي ننشدها تعنى الالتزام بالمنظومة الأخلاقية ولا تعنى التفلت والطعن في الثوابت الدينية والأخلاقية واتباع الأهواء، موضحًا أن ديننا الحنيف يدعونا إلى الحرية المنضبطة عبر طريق الأخلاق الحميدة ومراعاة الآداب والسلوكيات القويمة.
وأكد مفتى الجمهورية أن المرأة شريك أساسي في المجتمع ولا يمكن بحال من الأحوال أن نتجاهل دورها في رفعة المجتمع وتقدمه، مشيرًا إلى أن قضية المرأة هي من الركائز المهمة، التي تؤكد عليها دائمًا دار الإفتاء المصرية باعتبارها الركن الركين في بناء المجتمع، كما أنها تمثل المجتمع ككل، حيث إنها تشكل نصف المجتمع وتلد وتربى النصف الآخر، ويجب أن يكون لها النصيب الأكبر في صناعة المستقبل وبناء الحضارة.
ولفت "علام" إلى أن الإسلام حينما جاء قضى على كل أنواع التمييز، التي من بينها التمييز ضد المرأة، وأعطى لها ما أعطى للرجل من تكليفات وحقوق وواجبات، وشاركت عبر التاريخ الإسلامي بدور عظيم لا ينكره أحد عليها.