محلل سياسي: روسيا قدمت دعما كبيرا للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر
علم ليبيا
قال المحلل السياسي الليبي عادل الخطاب، إن السياسة الروسية في منطقة الشرق الأوسط مؤخرا من أبرز الإنجازات على المستوى الدولي، لا سيما في ليبيا، حيث إنها تمكنت من أن تصبح إحدى الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة، وذلك باستثمار ضئيل نسبيا للموارد، وبأقل قدر من الخسائر المادية.
وأضاف الخطاب لـ«الوطن»: «أنجز الجيش الروسي الكثير من العمل في ليبيا، وبفضل الإجراءات الفعالة التي تتخذها وزارة الدفاع الروسية في حل الأزمة الليبية الداخلية الطويلة، بدأ الوضع في البلاد يأخذ مسارا على طريق الاستقرار، وقدم الجيش الروسي دعما كبيرا للجيش الوطني الليبي وقائده المشير خليفة حفتر، في معاركه ضد الميليشيات الإرهابية».
وتابع: «نتيجة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمكنت الأطراف من تحقيق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، حيث كانت تدور اشتباكات عسكرية دموية ومنتظمة طوال السنوات العديدة الماضية، وفي الوقت نفسه، بعد مؤتمر برلين، قام الدبلوماسيون الروس بالتصريحات ولكن لم يحدث اجتماع أو محادثات مهمة مع القيادة الجديدة في ليبيا، من شأنها أن تعزز استقرار البلاد».
يذكر أن مؤتمر برلين الدولي لحل الوضع في ليبيا انعقد في يناير 2020. وعقب المؤتمر، أعادت الأطراف الدولية التأكيد على التزامها بسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية، ما جعل روسيا لأول مرة منذ فترة طويلة لاعبا هاما في منطقة شمال إفريقيا، وفي يونيو 2020 دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرجي لافروف، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.
وكانت روسيا أكدت أنها على استعداد لمواصلة التعاون مع الأطراف الليبية لتقريب مواقفها، انطلاقا من أهمية إيمانها بأن يكون الحوار الليبي المتنامي شاملا، ويضم جميع القوى السياسية المؤثرة في البلاد، ويهدف إلى ضمان وحدة أراضي الدولة الليبية وسيادتها، بحسب قناة روسيا اليوم.