أسوشيتدبرس: الجهود المصرية لفتح القناة أنهت أزمة التجارة البحرية
السفينة العملاقة إيفرجيفين
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن نجاح الجهود المصرية في تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي جنحت في مجرى قناة السويس لنحو أسبوع، أنهى أزمة عطّلت أحد أكثر الممرات البحرية الحيوية في العالم، التي تسببت في خسائر تقدر بمليارات الدولارات يوميًا، للتجارة البحرية العالمية.
وتابعت الوكالة الأمريكية في تقرير لها، أن بمساعدة المد المرتفع، تمكن أسطول من الزوارق، من سحب السفينة الضخمة «إيفر جيفن» من ضفة القناة الرملية، حيث علقت بقوة منذ الثلاثاء الماضي، وأطلقت القاطرات أبواقها في ابتهاج، وهي توجه «إيفر جيفن» عبر الماء، بعد أيام من جهود غير مجدية شغلت العالم.
وأوضحت الوكالة، أن هذا الإنجاز تم بعد أيام من جهد ضخم وتعاون مع فريق إنقاذ من نخبة المتخصصين في هولندا، وعكفت زوارق القطر على تحريك السفينة بعيدا عن الشاطئ، وجاء ارتفاع المد، ليمنح تلك الجهود بعض الدعم فجر أمس، ويعيد تعويم السفينة بشكل جزئي.
بينما أخرجت كراكات متخصصة مؤخرة السفينة، وسحب الرمال والطين من أسفل مقدمتها، كما نقلت الوكالة عن نيكولاس سلون، نائب رئيس الاتحاد الدولي للإنقاذ الذي شارك في إنقاذ السفينة السياحية الأمريكية كوستا كونكورديا التي انقلبت قبالة إيطاليا عام 2012، إنه إذا سارت كل الأمور على ما يرام، فإن هيئة قناة السويس، قد تستطيع معاودة فتح المجرى الملاحي أمام إحدى قوافل الشمال اليوم.
ونقلت الوكالة عن شركة «إيفرجرين مارين كورب»، وهي شركة شحن رئيسية مقرها تايوان تشغّل السفينة، إن السفينة العملاقة اتجهت نحو البحيرة المرة الكبرى، وهي منطقة واسعة في منتصف الطريق بين الطرفين الشمالي والجنوبي للقناة، حيث سيتم فحصها.
وتابعت الوكالة إن اصطام «إيفر جيفن» بضفة لمسار من ممر واحد في القناة، بعد أن تعرضت لعاصفة رملية، على بعد نحو 6 كيلومترات شمال المدخل الجنوبي، بالقرب من السويس، تسبب في ازدحام مروري هائل في القناة، ما أدى إلى توقف ما قيمته 9 مليارات دولار أمريكي يوميًا من التجارة العالمية، وتسبب في إجهاد سلاسل التوريد المثقلة بالفعل بوباء فيروس كورونا، علاوة على تكدس ما لا يقل عن 367 سفينة، تحمل كل شيء من النفط الخام إلى الماشية، على طرفي القناة، في انتظار المرور، كما تسبب في أن تسلك عشرات السفن الأخرى الطريق البديل الطويل حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا يكلف السفن مئات الآلاف من الدولارات هي ثمن الوقود وتكاليف أخرى.