إيه فايدة المناهج المطورة من غير مدرسين يعرفوا يشرحوها؟
«إحنا بنفرح بتأجيل الدراسة أكتر من فرحتنا بالنتيجة» يعترف أحمد سلامة، طالب الثانوية العامة، بالواقع الأليم الذى يؤكد أن أزمته الأساسية ليست المدرسة أو المنهج بقدر ما تكمن فى المدرسين الذين كانوا سبباً فى كراهيته وكثير من زملائه للمدرسة: «الضرب، واستغلال المدرسين للحصص اللى المفروض يكون فيها رفاهية زى الألعاب والفسحة، والطريقة التقليدية فى الشرح».
هشام مصطفى، طالب بمدرسة الأورمان التجريبية يتمنى لو أن الدراسة تتحول إلى الطريقة التفاعلية فى كافة الصفوف، وأن ينتهى عهد «الدرس على السبورة انقلوه» بينما المدرس يشرب سيجارته فى الخارج، ساعتها بس هنحب المدرسة من حضانة لثانوى، فين وفين لما بلاقى مدرس يحترم عقلى، زى مدرس الألمانى السنة اللى فاتت اللى صرف من جيبه 4 آلاف جنيه عشان يعملنا مسرحية تعلمنا الألمانى وبقت أكتر مادة بنحبها، صحيح المدرسة مصرفتش مستحقاته، لكن هو مستريح وراضى عن اللى بيعمله وبيحب شغله، عقبال الباقيين لما يلاقوا طرق مختلفة يدرسولنا بيها».
«تطوير المناهج هو الخطوة الأولى بلا شك، لكن أداء المدرسين يجهض هذا التطوير، حيث تبلغ نسبة التنفيذ الفعلى لطريقة شرح المناهج الجديدة على أرض الواقع أقل من 50% بأحسن الظروف» وضع صعب تعترف به الدكتورة سناء جمعة خبيرة المناهج بمركز تطوير المناهج، والتى تؤكد أن المناهج الجديدة يصحبها دليل معلم يشرح بالتفصيل كيفية تقديم المواد الجديد للطلبة فى كل حصة من أولها لآخرها، لكن تبقى أفكار التطوير للمناهج وطريقة شرحها محض خيال مع المدرسين.