الناصرية تشتعل: «الكاظمي» يقيل المحافظ.. والمتظاهرون يرفضون «الأسدي»
ثوار ساحة الحبوبي:استقرار المحافظة وهدوئها لا يمكن ان يتحقق الا بإقالة
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
شهدت محافظة «ذي قار» الواقعة جنوب العراق، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجات في «الناصرية» مركز المحافظة، تطالب باستقالة الحكومة المحلية، بسبب تدهور الأحوال المعيشية هناك.
وشهدت الاحتجاجات في المحافظة العراقية، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية، أسفرت عن مقتل نحو 10 أشخاص وإصابة 271 شخصا، من بينهم 147 عنصرا من القوات الأمنية في الأيام الخمسة الماضية.
وكان نائب محافظ ذي قار، حازم السعيدي، قال في وقت سابق، إن المتظاهرين يطالبون بإقالة محافظ «ذي قار» وجميع المسؤولين في إدارة المحافظة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وطرد الفاسدين.
من جانبه، أقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، محافظ ذي قار ناظم الوائلي، وكلف رئيس جهاز الأمن الوطني عبدالغني الاسدي محافظا لذي قار.
كما أمر الكاظمي، بتشكيل مجلس للتحقيق في الأحداث الأخيرة ومحاسبة المقصرين، كذلك أمر رئيس الوزراء العراقي، بتشكيل مجلس استشاري من الشخصيات المرموقة في المحافظة لمتابعة إعمار «ذي قار» وإطلاعه على كل التفاصيل لحل مشاكل المحافظة.
وأصدر مكتب الكاظمي، اليوم، بياناً بشأن أحداث «ذي قار»، وقال إن الاجراءات التي تم اتخاذها تمثل مقدمة للشروع في حملة كبرى لاعمار المحافظة.
ودعا الكاظمي، اهالي «ذي قار» وعشائرها، المساهمة في التهدئة لمنح الفرصة الكافية للإدارة الجديدة للقيام بمهامها في خدمة أهالي المدينة.
وأضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة العراقية، ستقدم كل الدعم لمحافظ «ذي قار» عبدالغني الأسدي والمجلس الاستشاري للنهوض بواقع المحافظة، وتقديم الخدمات لمواطنيها.
وكان الكاظمي، بعث في وقت سابق، وفدا حكوميا رفيعا إلى المحافظة، يمثله وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، للوقوف على آخر التطورات في المحافظة، لحل الاضطرابات والاحتجاجات المتواصلة في «الناصرية».
وكانت منظمة «العفو الدولية»، انتقدت في وقت سابق، القمع والصمت المتزايد من جانب الحكومة العراقية إزاء أحداث «الناصرية».
وقالت المنظمة، عبر موقع لتدوينات القصيرة «تويتر»، إن شهودا أفادوا بإطلاق قوات مكافحة الشغب في «الناصرية» الرصاص الحي على المتظاهرين.
وفي سياق متصل، رفض المتظاهرون العراقيون في «الناصرية»، امس الجمعة، تكليف الأسدي محافظا لذي قار، وفقا لما ذكرته قناة «السومرية» الإخبارية العراقية.
وقال «ثوار ساحة الحبوبي» في بيان، إن استقرار المحافظة وهدوئها وإعادة الأمن لها لا يمكن أن يتحقق إلا بإقالة الفاسدين فيها وتحقيق المطالب جميعها.