محمود التهامي: الغناء لا يصل بالإنسان للنمو الوجداني مثل الإنشاد
ياسين التهامي كان يمنعنا من الموالد «وخدت منه كتير»
المنشد محمود التهامي
كشف المنشد محمود التهامي، أنه لم يفكر من قبل في الغناء التقليدي، وأن يقدم أغنيات رومانسية أو أي لون مختلف من الغناء، لأن الغناء لم يوصله لحالة النمو الوجداني، التي أوصله إليها الإنشاد الديني، مؤكد أن الإنشاد أوصلة إلى حالة من التوحد مع الكون بكل ما يحتويه من هواء وسماء وأرض، وكذلك توحد مع الذات.
وأوضح «التهامي»، خلال لقائه الثلاثاء ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن حرص على دراسة اللغة العربية الفصحى، لأنه يجب بشكل كبير علم اللغة والمعاجم اللغوية، لأن الإنشاد يوجد به مصطلحات كثيرة وبلاغة وتورية وأمور كثيرة تتطلب أن يدرس اللغة العربية.
وأشار المنشد إلى أنه حرص أيضا على الدراسة بالكونسلفتورا، وبالإضافة إلى ذلك، تلقى دراسات حرة بالمعهد العالي للأوبرا، موضحا أنه أخذ كورسات خاصة كذلك، حتى يتعلم بشكل جيد ويصل إلى ما يريده بعالم الإنشاد.
وألمح إلى أن ما يجعل الإنشاد مؤثرا بشكل كبير، هو أنه فن يخرج من القلب، مشيرا إلى أن المنشدين ينشدون لأرواحهم، قبل أن ينشدوا للناس، بالإضافة إلى أنه يتسم بالصدق.
وصرح «التهامي»، أنه تعلم الكثير من والداه المنشد ياسين التهامي، ولكن بشكل غير مباشر، لأنه كان دائم السفر، فمن الحكايات التي يسمعها عن والداه تعلم منه الكثير بشكل غير مباشر.
ونبه إلى أن والداه كان يمنعانه، هو وأشقائه، من حضور الموالد أو الحضرات التي كان ينشد فيها، حتى حين تكون هناك «ليلة إنشاد بالبلد، كان يمنعنا من الحضور، ولو عرف إننا رحنا يزعل».
وأردف أنه تأثر بوالده بشكل كبير، لافتا: «اللي أنا أخدته من أبويا محدش خده»، مشددا على أن والده كان ينسلخ من الحياة المحيطة به ولا يشغل باله بها، فقد كان يتوحد، مؤكدا «مكانشي بيبقى معانا في الأرض، كان بيبقى في السما»، أو بمعنى أوضح روحه كانت بالسماء، لافتا إلى أنه رأي ذلك في صوته.
وتابع: «أنا خدت ده منه، إخواتي كلهم منفوحين، لكن الليفل ده محدش وصله زيي».