3 مليارات و192 مليون جنيه حصيلة نصب 22 «مستريح» على المواطنين فى المحافظات
«المنيا»: نصاب يجمع 2 مليار جنيه بدعوى توظيفها فى تجارة الرخام
«المستريح».. نصاب يستغل طموح المواطنين فى الثراء السريع
استطاع 22 محتالاً خلال الأعوام الأخيرة، الاستيلاء على 3 مليارات و192 مليوناً و500 ألف جنيه من ضحاياهم، بعد إيهامهم بتوظيف أموالهم فى مجالات مختلفة منها تجارة الذهب، والهواتف المحمولة والعقارات، والأدوية، فى الظاهرة الجديدة المعروفة بـ«المستريح».
ففى الصعيد، اعترف «مستريح سوهاج»، بالنصب على عدد كبير من المواطنين بحجة استثمار أموالهم فى تجارة المواد الغذائية، وحصوله على 3 ملايين جنيه مقابل فوائد مغرية وصلت إلى 12% شهرياً من قيمة المبلغ.
وفى مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط، جمع موظف فى جمعية رجال الأعمال فى قرية بنى رافع، من الأهالى نحو 30 مليون جنيه فى أسبوعين، وفوجئ الأهالى بهروب ذلك الشخص الذى يدعى «أ. ع»، 45 عاماً، ولا يعلم أحد من أهله عنه شيئاً.
وفى المنيا استولى محتال على مبلغ طائل بلغ 2 مليار جنيه بدعوى توظيفها فى تجارة الرخام وفر هارباً، ولم يكن أمام الضحايا سوى تحرير بلاغ بمديرية الأمن ونجح ضباط مباحث المديرية فى القبض عليه بعد إيهام الأهالى باستثمار تلك الأموال فى تجارة الرخام والتصدير لدولة الصين.
«بنى سويف»: ربة منزل تستولى على 300 مليون جنيه
وفى بنى سويف، ألقت قوات الشرطة القبض على ربة منزل تدعى «ن.ا.م»، 45 عاماً، لاتهامها بجمع وتوظيف الأموال من المواطنين بالمخالفة للقانون، بما يقارب من 300 مليون جنيه، بعد تلقيها أكثر من 120 بلاغاً.
«الغربية»: طبيب يجمع 400 مليون جنيه للتجارة فى المستلزمات الطبية
وفى الغربية، عاش أهالى قرى مركزى كفر الزيات وزفتى، إحدى قصص «المستريح»، عقب ظهور شخص يدعى «ل.ا» طبيب بشرى، جمع ما يقرب من 400 مليون جنيه، بدعوى توظيفها فى المستلزمات الطبية إلا أنه هرب بعد جمعه المبلغ من أهالى قرى المركزين، فحرروا ضده 14 بلاغاً، وتبين من التحريات أن المتهم «له معلومات جنائية»، وسبق اتهامه فى قضايا نصب واحتيال. ولم تمر سوى أشهر بسيطة حتى ظهر صيدلانى بقرية «خرسيت»، التابعة لمركز طنطا، استطاع جمع 89 مليون جنيه من الناس واختفى، لتوظيفها فى تجارة الأدوية، مقابل أرباح بنسبة 40%.
«تدفع كام وأشغلك فى أتخن شركة فى مصر»، أسلوب جديد استخدمه أحد النصابين فى محافظة البحيرة، للعمل داخل أماكن ومصالح شهيرة، وكان منهم معلمون ومديرو بعض المدارس، فجمع منهم 15 مليون جنيه، بحسب الضحايا، مقابل التوظيف داخل الشركات الكبرى والمصالح والهيئات الحكومية. وقال أحمد على، مدير مدرسة محلة قيس الثانوية بنين، الذى تعرض للنصب بعد دفعه 480 ألف جنيه: «كان بيجيب لنا ورق رسمى يثبت إنه متعين فى أكبر مكان فى البلد وعنده معارف كتير، وقال لى لو عايز تفتح فرن عيش وتخلص الأوراق على طول هات فلوس وأخلصهولك ودفعت 50 ألف جنيه، وقُلت لأولاد عمى وكانوا عايزين يتوظفوا فى وزارة الكهرباء والشهر العقارى وأخد من كل واحد 50 ألف جنيه واختفى تماماً».
10 ملايين جنيه حصيلة ما جمعه تاجر فاكهة نصب على عدد من المواطنين بدعوى تصدير الخضراوات للخارج
وقضت محكمة الجنح فى القضية رقم 4951 جنح دمياط الجديدة لسنة 2020، المعروفة إعلامياً بـ«مستريح الفاكهة»، بحبس المتهم 3 سنوات مع الشغل، وغرامة 100 ألف جنيه، ووضعه تحت الرقابة المشددة لمدة عامين، مع إلزامه بالمصاريف الجنائية، فيما أجّلت باقى القضايا. وكان المتهم «ع.ل» قد جمع أموالاً من المجنى عليهم قاربت 10 ملايين جنيه، بزعم توظيفها لامتلاكه لشركات استيراد وتصدير للخضراوات والفاكهة، بخلاف الحقيقة.
وفى الدقهلية، ألقى ضباط قسم مكافحة جرائم الأموال العامة، القبض على تاجر بقالة تموينية استولى على 7 ملايين جنيه من شخصين بدعوى استثمارها فى تجارة المقاولات والعقارات، كما ضبطت مباحث الدقهلية مستريح طلخا الذى جمع 10 ملايين جنيه من الأهالى لشراء قطع أرض بالدائرة أوهمهم بملكيته لها. وجمع «مستريح السيارات» فى السنبلاوين بالدقهلية 20 مليون جنيه، من 53 شخصاً لاستثمارها فى التعاقد مع شركة بترول لتوفير أوتوبيسات لها، وظل ملتزماً معهم حتى شهر يونيو الماضى، وكان يسدد الفوائد شهرياً بانتظام، ثم انقطع فجأة، ثم اختفى مع والده ووالدته، وبلغ عدد من يبحثون عنه 53 من الأهالى وعرفوا أنّه هارب فى الزقازيق، وهناك أعدوا له كميناً وقبضوا عليه، وسلموه إلى قسم شرطة الزقازيق، والذى رحّله إلى مباحث الأموال العامة بالمنصورة. وفى المنصورة قررت النيابة حبس «محمد.ن. ط»، 46 سنة، رئيس مجلس إدارة مدينة المنصورة للبرمجيات ومدير شركة مدينة المنصورة للاستثمار والتنمية لاتهامه بالنصب على 10 أشخاص ذوى مراكز مرموقة لإشراكهم فى مستشفى ومدرسة خاصة على غير الحقيقة.
وشهدت محافظة القليوبية على مدار 3 أعوام، سقوط 8 نصابين احتالوا على عشرات المواطنين بمدن المحافظة بزعم توظيف أموالهم مقابل الأرباح مستغلين طمع المودعين فى المكاسب السريعة، كان آخرهم مستريح قليوب والمعروف إعلامياً بـ«مستريح الذهب» الذى استولى على 3 ملايين جنيه من ضحاياه بحجة تشغليها فى تجارة الذهب.
المحاضر الرسمية فى الوقائع الثمانية كشفت أنّ المتهمين استغلوا المواطنين بعدة حجج وأوهموهم باستثمار أموالهم فى العقارات، والأراضى، والمحمول، وكروت الشحن، والأدوية، وتجارة السيارات، وإقامة مصنع بلاستيك، ومؤخراً الذهب، بإجمالى مبالغ 125 مليون جنيه.
ففى شبين القناطر، ألقت المباحث القبض على رئيس مخازن بإحدى الشركات لقيامه بالاشتراك مع ابنه بالاستيلاء على 6 ملايين جنيه من بعض المواطنين بحجة استثمارها فى تجارة الدواجن والأعلاف، وفى الخانكة، تمكن رجال مباحث الأموال العامة من القبض على مستريح جديد، لاستيلائه على 6 ملايين جنيه من المواطنين بحجة توظيفها فى تجارة المحمول وكروت الشحن، كما نجحت أجهزة الأمن فى اصطياد مستريح آخر بنفس الدائرة، استولى على 70 مليون جنيه من الأهالى لتوظيفها فى تجارة البلاستيك وبناء مصنع لهذا الغرض. وفى مركز قليوب، سقط مستريح نصب على المواطنين فى 300 ألف جنيه، أوهم ضحاياه بقدرته على شراء مساحات شاسعة من الأراضى بأسعار بخسة و«تسقيعها» لبيعها بمبالغ كبيرة. كما نجحت أجهزة الأمن فى إسقاط مستريح آخر استولى على 10 ملايين جنيه من المواطنين بحجة تشغيلها فى تجارة الأدوية.
ومؤخراً فى شبرا الخيمة، ألقت أجهزة الأمن بالقليوبية بمساعدة الأهالى على نصاب هارب استولى على 10 ملايين جنيه من عدد من الأشخاص.