جدل كبير انتشر بين رواد التواصل الاجتماعي حول قيام مجموعة من الشباب بأخذ الحمار الخاص بـ بهاء الدين محمد علي، الشهير بـ «بهاء العمدة» صاحب الرحلة الشهيرة التي بدأها من محافظة الجيزة حتى أسوان، على ظهر حمار.
اختفاء حمار بهاء
وكان رواد السوشيال ميديا، قد فسروا عدم ظهور الحمار مع «بهاء»، بأن أهالي قرية «البرجاية»، بمحافظة المنيا قد أخذوا منه الحمارته التي تدعى «ونيسة»، الأمر الذي أدى لطرح العديد من التساؤلات حول صحة الواقعة.
أهالي القرية: مخدناش الحمارة"
«الوطن» تواصلت مع عدد من شباب القرية، الذين أكدوا أن السبب الفعلي لعدم ظهور الحمار مع بهاء العمدة في البث المباشر الذي قام به شباب القرية، هو أنه كان قد تركها خارج القرية في أحد شوادر البطاطس الواقعة على الطريق الرئيسي، وذهب رفقة بعض الشباب للتجول داخل قرى محافظة المنيا.
يقول محمد يحيى، أحد أبناء قرية «البرجاية» بمحافظة المنيا، إنه رأى بهاء العمدة يتجول عند مدخل القرية عند العصر، وحينها طلبوا منه أن يستريح من عناء السفر لديهم، وبالفعل استجاب لهم، ومكث في شادر بطاطس مملوكا لـ «يحيى» حتى جاء المساء، وقرروا ترك الحمار في أحد أماكن المبيت كي يستريح من عناء الطريق: «نزلنا بيه مجموعة من القرى عندنا، الناس أول ما شافته عرفته علطول، والكل اتلم عليه علشان يتصور معاه، والكل كان بيسأل عن الحمارة بتاعته برضه، لأنهم متعودين إنه يطلع دايما بيها».
يشير «يحيى» إلى أنه عرض على «بهاء» المبيت لديه ووافق الأخير، ورحب بما قاله: «غريب وضيف وله احترامه، وهيبات عندنا الليلة».
يمسك بطرف الحديث محمد مرسي، من القرية فيقول إن شباب القرية استقبلوا «بهاء» بحفاوة كبيرة، الأمر الذي دفعه إلى الرقص على النغمات الصعيدية، تعبيرا عن فرحته بسبب الاستقبال المبهر من المحبين له: «بيسأل عن تكاليف الجواز عندنا وظروف الشباب والمهر، وده ضيفنا وكرمه واجب».
ويقول رمضان السيد، أحد أبناء القرية، إن الجميع شعر بسعادة غامرة بسبب تلك الزيارة السارة التي يعتبر أنها محببة لدى الجميع: «لما لقى زحمه عليه، والكل عايز يتصور معاه، خلص رقص وجرى».
تعليقات الفيسبوك