بعد تقرير الخبراء الدوليين عن منشأ كورونا: الخفاش بريء حتى تثبت إدانته
![يتهم الخفاش بنقل الفيروسات](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19235540701587175308.jpg)
يتهم الخفاش بنقل الفيروسات
مع ظهور فيروس كورونا قبل نهاية العام الماضي، سارعت كثير من الدراسات إلى اتهام الخفافيش بأنها كانت الوسيط الناقل للفيروس إلى الإنسان، وبات الخفاش أكثر الحيوانات التي ظلمت في تحليلات منشأ الفيروس، كما هي كثير من الاحتمالات التي وضعت منذ بدايته.
ولقد ربط كثيرون ظهور كورونا بالخفافيش، كما ربطوا كذلك الحديث عن فيروس «نيباه» أيضا بأنه ينتقل إلى الإنسان عبرهم، وربما يعود السر في ذلك إلى الطبيعة التي جبل عليها الجهاز المناعي للخفافيش؛ إذ تؤكد الدراسات العلمية أن الجهاز المناعي لهم يستطيع استقبال جميع أنواع الفيروسات، وفي الوقت ذاته نقلها إلى الإنسان.
طبيعة مختلفة للجهاز المناعي للخفافيش
ويعود ذلك إلى أن الجهاز المناعي للخفافيش ليس لديه جينات مناعية تستطيع التعرف على الفيروسات، ما يجعلها بيئة مناسبة لتكاثر الأخيرة، وإن كانت تأخذ بعض الوقت إلى حين التأقلم داخل جسمه لتتكاثر.
وبالتالي فإن الخفاش لا يقاوم الفيروس على الإطلاق، كما يحتوي عدد هائل من الفيروسات، ويمكن أيضا من خلال اختلاط الخفافيش ببعضها في الكهوف، أن يتناقلوا الفيروسات فيما بينهم.
وأكد خبراء منظمة الصحة العالمية، اليوم، الذين كانوا في الصين للتحقيق والبحث في منشأ فيروس كورونا، أن الأخير انتقل عبر وسيط حيواني، لكن خبراء المنظمة الدولية أكدوا أنه لم يتعرفوا على الحيوان الناقل له، ويسقط مع ذلك بعض التأكيدات التي أشارت إلى الخفافيش.
الأمر يحتاج لسنوات لحسم مسؤولية الخفاش أو غيره
وسيكون على خبراء منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الصين مواصلة البحث خلال الفترة المقبلة عن الوسيط الذي انتقل عبره الفيروس، وهذا ربما يستغرق سنوات.
وكان مصدر بسفارة الصين في مصر علق على ما ذكره خبراء منظمة الصحة العالمية، بالقول إن معرفة منشأ الفيروس يجب ألا يعتمد على أي عوامل سياسية أو دبلوماسية، مؤكدا انفتاح بكين لمواصلة التعاون مع العالم في هذا الشأن.