خبراء: خسائر المزارعين من البطاطس مستمرة حتى نفاد المحصول الشتوي
البطاطس
لا تزال أسعار البطاطس تعاود انخفاضها، إذ بلغ سعرها في الأسواق للمستهلك 2.50 جنيه للكيلو، وهو ما تسبب في فائدة للمستهلك، في المقابل بلغ سعرها في الحقل جنيه وربع، ما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين، حيث لم يحقق المزارعون أي مكسب من المحصول الذي يُصنف بالأكثر ربحا بين المحاصيل الزراعية.
يقول الدكتور محمد فهيم، الخبير الزراعي، أن الفدان خسر هذا العام ما يقرب من 60% من تكلفته التي تبلغ 35 الف جنيه، حيث بلغ السعر في الحقول 70 قرش للكيلو، لافتا إلى أن السعر بدأ في الزيادة وبلغ اليوم 125 قرش.
وأكد أن السعر سوف يبدأ في الزيادة ليعود إلى سعره المعتاد لما فوق الخمس جنيهات، بداية من شهر أبريل المقبل، وذلك حينما ينفذ المخزون الشتوي الحالي الكبير.
وتابع أن السبب في الانخفاض يعود إلى جائحة كورونا، حيث أغلقت المنافذ أمام الصادرات الزراعية للبطاطس الطازجة، مع ارتفاع المخزون الحالي من البطاطس، وبسبب كورونا انخفضت أسعار البطاطس حتى في أسواق أوروبا، التي يتم أيضا التخلص منها.
من جانبه، قال حاتم النجيب، نائب رئيس غرفة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن أسباب تراجع أسعار البطاطس، يعود إلى وجود فائض كبير من المحصول بالأسواق احتفظ به التجار أملا في بيعها بأسعار جيدة في الشتاء.
من جانبه، قال المحاسب أحمد الشربيني، رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجي البطاطس، إنّ خسائر مزارعي البطاطس هذا العام تصل إلى 5 مليارات جنيه، إذ إنه بيع الكيلو في الحقل بأقل من جنيه، ما يعني أنّ الفدان لا يحقق إلا 10 آلاف جنيه فقط، ويخسر 40 ألفا، إذ تتكلف زراعة الفدان الواحد ما يقرب 50 ألف جنيه مصري.
وتنتج مصر سنويا 5 ملايين طن بطاطس، تستهلك المصانع منها مليون طن في إنتاج البطاطس الشيبسى، وتستهلك الأسواق المحلية 2.5 مليون طن ويتم تصدير مليون طن، بينما يتم استهلاك النصف طن الباقي في إنتاج التقاوي.