الأسير الإسرائيلي "شاؤول آرون".. ورقة حماس الرابحة
فرحة كبيرة، تلك التي شعر بها كل فلسطيني عانى من آلام فراق أهله، وهدم بيته بذكرياته التي بات يخفيها ويخاف فقدانها طوال حياته، لتذهب هباءً وسط حركة الرياح القوية التي خلفت قصف قوات الاحتلال للمنازل والأحياء والمناطق بأسرها، وذلك بعد نبأ أسر أحد قوات جيش الاحتلال.[SecondImage]
نبأ أسر الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون"، كان بمثابة الخبر الذي أثلج قلوب الكثير من الفلسطينين الذين اندفعوا للخروج من بيوتهم والاحتفال في أرجاء الدولة، والتي لم يذق أهلها طعمًا لفرحة منذ إعلان جيش الاحتلال قيامه بعملية موسعة بغزة بدأها بالطيران، وأعقبها بعملية اجتياح بري، كانت بمثابة "حماقة" لقوات الاحتلال، حيث نجحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في أسر الجندي الإسرائيلي، ليكون ورقة رابحة في ملف المفاوضات ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
احتفالات مئوية في "رام الله، ووسط الضفة الغربية، ومدينة الخليل، وسيلة"، قام بها أهالي فلسطين حيث خرجت أعداد كبيرة من المواطنين إلى الشوارع، مع إطلاق ألعاب نارية كثيفة في سماء المدن، وتوزيع الحلوى، وتبادل التهاني، والهتافات الوطنية، والشعارات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والتي نجحت في رسم بسمة على وجوه بائسة.
كانت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أعلنت مساء اليوم أنها أسرت جنديًا إسرائيليًا خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، صاحب الرقم العسكري 6092065، وذلك من خلال عملية نفذتها القسام بحي التفاح شرق مدينة غزة.