عماد الدين حسين: بايدن سيحاول إزالة إرث ترامب.. والصورة مش وردية
جو بايدن
علق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، على تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مشيرًا خلال لقائه مع الإعلامية ريهام إبراهيم في برنامج «من مصر» المذاع عبر فضائية «من مصر» أن بايدن سيعيد الصورة الأمريكية المعروفة بعدما قام ترامب بعمل انقلاب على كل ما نعرفه عن الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن ما ظهر يوم 6 يناير واقتحام مبنى الكونجرس من أنصار ترامب أظهر الولايات المتحدة كأنها دولة من العالم الثالث.
ووصف عماد الدين حسين كلمة بايدن بأنها كانت موحدة، بالإضافة إلى الرسائل التي وجهها للمهاجرين واختياره لفريق عمله ومنهم وزير دفاع أسود ونائبة من أصول هندية مضيفًا: «الصورة مش وردية جدا لكن بايدن سيحاول أن يزيل إرث ترامب اللي عمل انقلابات في كثير من الملفات».
وأوضح حسين أن الأوامر التنفيذية التي سيوقعها بايدن ستعيد الصورة الأمريكية المعروفة وسيعمل على عودة أمريكا لمنظمة الصحة العالمية واتفاقية المناخ وأن بايدن سيفتح الباب أمام مهاجري 7 دول منعهم ترامب وسيسمح للمهاجرين غير الشرعيين بتوفيق أوضاعهم خلال الـ5 سنوات الماضية متوقعًا أن ينجح بايدن في إزالة إرث ترامب بالرغم من وجود أكثر من 74 مليون شخص أمريكي صوتوا لترامب في الانتخابات مشددًا على أهمية ذلك وأن ترامب ليس شخصًا ولكنه فكرة وتيار.
وتوقع حسين أن يواجه بايدن عقبات في تنفيذ خطته وأنه يخاطب جماهيره من الشباب العاطل وغيرهم وأنه سيعمل على حل مشكلاتهم، وسيواجه جهدا كبيرا لاقناع المواطنين أن ما كان يقوله ترامب محض أوهام وأن ترامب لم يكن عنصريا ولكنه استغل هذا التيار واستثمره باعتباره رجل صفقات ناجح.
التحدي الحقيقي أمام إدارة بايدن هو كورونا
وأشاد حسين بتصريح أحد المسؤولين في إدارة بايدن أن التحدي الحقيقي لإدارة بايدن هو كورونا ثم الصين بينما إدارة ترامب كانت تعتبر أن التحدي الحقيقي هو الصين ثم كورونا مضيفًا: «الديموقراطية انتصرت والترامبية لم تمت».
وتحدث حسين عن تصريحات إدارة بايدن عن الشرق الأوسط وأن إدارة بايدن تنوي وقف دعم الحرب على اليمن وأنهم سيعيدوا الاتفاق النووي مع إيران، وأن ذلك سيشمل التجارب الصاروخية البالستية، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن أعلنت أن السفارة الأمريكية ستظل بالقدس وأنها تتمنى أن تجد القضية الفلسطينية الطريق لحل الدولتين، ملمحًا إلى احتمال زيادة الادارة الأمريكية للعقوبات على تركيا بسبب صفقة الصواريخ الروسية وأنهم يعتبرون تركيا حليفا مزعوما، مشددًا على أن المعركة الكبرى أمام أمريكا هي الصين، مردفًا أن بايدن عارض إزاحة مبارك عن حكم مصر.