فاينانشال تايمز: ترامب يخرج صامتا وحيدا من البيت الأبيض
ترامب - أرشيفية
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أصبح معزولاً بشكل متزايد منذ إلقاء اللوم عليه في الهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي.
وتابعت الصحيفة إن دونالد ترامب قضى أيامه الأخيرة في البيت الأبيض بعد أن انقطع عن ملايين من مؤيديه بعد أن تم حظره من قبل موقعي تويتر وفيسبوك، وللمرة الأولى منذ أربع سنوات، بدا أن الرئيس المنتهية ولايته قد ضاعت منه الكلمات.
وأضافت أن ترامب بعد هزيمته أمام جو بايدن في انتخابات نوفمبر الماضي، قام بمحاولة أخيرة للتشبث بالسلطة، والترويج لنظريات مؤامرة وهمية حول التزوير الجماعي للانتخابات، ورفض النتيجة في المحاكم، والضغط على المسؤولين الجمهوريين لإلغاء النتيجة، ولكن كل ذلك تغير في السادس من يناير، عندما تم إلقاء اللوم عليه في التحريض على الهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي، والذي أدى إلى تحوله إلى أول رئيس يتم إطلاق إجراءات عزله ليس مرة واحدة، بل مرتين.
وأوضحت الصحيفة أنه على مدى أربع سنوات، استضاف البيت الأبيض سلسلة من الأحداث المصنوعة للتلفزيون التي كان السيد ترامب يقيمها مع أقطاب الصناعة من الشركات والمشاهير، ولكن الأيام الماضية لإدارته كانت هادئة بشكل مخيف، وكان أحد الزوار القلائل للبيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي مايك ليندل، وهو منظر لنظرية المؤامرة والرئيس التنفيذي لشركة ماي بيلو، وهي شركة صغيرة تنتج الوسائد للأشخاص الذين لديهم مشاكل في النوم.
ولفتت إلى أن جدول أعمال ترامب الرسمي كان فارغاً تقريباً، وكان بيان البيت الأبيض اليومي يحتوي جملة أن الرئيس سيعمل من الصباح الباكر حتى وقت لاحق من المساء، وسوف يقوم بالعديد من المكالمات وعقد العديد من الاجتماعات، وتكررت الجملة منذ بداية العام، حتى باتت تثير السخرية.
وسيكون ترامب أول رئيس منذ أكثر من 150 عاماً ييتخلف عن حضور حفل تنصيب خليفته، وحضر هذا الحدث جميع الرؤساء السابقين الأحياء مثل باراك أوباما، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، باستثناء جيمي كارتر البالغ من العمر 96 عاماً، كما يترك ترامب منصبه بأدنى نسبة تأييد لأي رئيس، ووفقا لمركز بيو للأبحاث، انخفضت نسبة تأييده إلى 29% بعد أن بلغ متوسطها 40% حتى الهجوم على مبنى الكابيتول.