الوزير: السيسي قلل تكلفة القطار الكهربائي 360 مليون دولار بتفاوضه مع سيمنز
الرئيس عبدالفتاح السيسي
قال المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، إن الدولة المصرية تدشن محاور على النيل كل 25 كم، من أجل ربط محافظات الصعيد الرئيسية مثل أسيوط، المنيا، وبني سويف، كما يجرى ربط المراكز مثل قوص ومنفلوط ودشنا من خلال محاور عرضية تربط الطريق الصحراوي الغربي بالطريق الصحراوي الشرقي، بحيث يجرى تدشين محطات القطار الكهربائي السريع غرب النيل مع هذه المحاور.
وأضاف «الوزير» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج «الحكاية» الذي يعرض عبر شاشة «MBC مصر»: «نعمل على تطوير السكك الحديدية، وجرى تخصيص مبلغ قدره 360 مليار جنيه لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي أطوال تبلغ نحو 1000 كيلو متر بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية، وسيزيد المبلغ عن 360 مليار جنيه».
وتابع: «عندما نتفاوض مع شركة عالمية على غرار سيمنز فإننا نريد الحصول على أفضل الأسعار وفي هذا النوع من المشروعات فإن كل البنوك العالمية تحصل على فائدة وعمولة تأمين مخاطر من أجل تأمين القرض وضمان عدم التخلف عن السداد، لكن الرئيس السيسي قال لرئيس مجلس إدارة سيمنز إن مصر دولة كبيرة ولا تتخلف عن سداد الأقساط، وإذا لم تكن الحكومة الألمانية واثقة في نظيرتها المصرية يمكنها الحصول على عمولة تأمين المخاطر، ما دفع رئيس سيمنز إلى إعلان تنازل الشركة عن 50% من المبلغ فورًا، والتنازل عن النسبة المتبقية إذا زاد المشروع، وإذا جرى تنفيذ الـ1000 كم، وعمومًا فإن عمولة المخاطر تقدر بنحو 12.7% بما يوازي 360 مليون دولار من إجمالي 3 مليارات دولار».
وأوضح الوزير، أن تكلفة الخط الأول الذي يبلغ طوله نحو 460 كم تقدر بنحو 8.2 مليار دولار، جرى تقسيمهما إلى شقين، الأول ستدشنه سيمنز بـ3 مليارات على أن تكون متضمنة الصيانة لمدة 15 سنة لن تتكلف فيها الدولة المصرية مليمًا واحدًا، أما مصر ستتكلف 5.2 مليار دولار: «التعليمات بأن يجرى ضغط النفقات في هذا المبلغ بشكل كبير، وقد نصل إلى نفس المبلغ الذي ستتحمله شركة سيمنز، وهذه الأعمال مرتبطة بالأعمال الترابية والردم والحفر في الجبل ثم توريد البازلت وتوريد الفلنكات وإنشاء المحطات وإنشاء الأسوار».