محلل تركي: أنقرة ستعيد النظر في علاقتها مع القاهرة بعد قرار «حسم»
تركيا
قال جواد جوك، المحلل السياسي التركي، إن هناك إشارات من المسؤولين الأتراك في وسائل الإعلام بأن الحكومة التركية ستطبع العلاقات مع مصر، حيث كان هناك تأثير من قبل المعارضة، متوقعًا أن تترك الحكومة دعمها عن الجماعات الإرهابية وتطبيع العلاقات مع مصر بصفتها دولة مهمة في المنطقة.
وأضاف «جوك»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة قناة «on»، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن حماية العناصر الإرهابية لا تنفع مصلحة تركيا، وهناك انتقادات للحكومة التركية بترجيح مصلحة حزب أردوغان على مصلحة الدولة، لذلك لا تصدر الحكومة التركية في الآونة الأخيرة تصريحات سلبية ضد مصر، ولكن عمليًا هم مستمرين في التعاون مع تلك العناصر.
أنقرة لديها مشكلات مع دول الجوار
وأوضح، أن هناك خطوات إيجابية من قبل الدول العربية وإصلاح البيت الخليجي من الداخل، والذي من شأنه التأثير بشكل إيجابي لتطبيع العلاقات مع تركيا، منوهًا أن أنقرة لديها مشكلات مختلفة مع دول الجوار، ولكن أكبر مشكلة لتركيا مع مصر، والتي تعد دولة مهمة، مؤكدًا أن وقوف تركيا أمام المشكلات العربية مرفوض.
وأكد المحلل السياسي التركي، أن انقطاع العلاقات المصرية التركية ستؤثر سلبيا بين العلاقات التركية الأوروبية، كما أن احتضان النظام التركي للقيادين يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء على محمد السماحي المصنفين وفقاً لإدراج واشنطن الأخير في أعلى تصنيف للارهاب، سيمثل خطوة مهمة، كون هناك رسائل تنطلق عبر وسائل إعلام رسمية تركية تشير إلى أن اسطنبول ترغب في تطبيع علاقتها مع مصر مجددًا، بعد ردة الفعل السلبية التي طالت العلاقات في السنوات الأخيرة وهو ماحذرت منه المعارضة التركية.
كانت واشنطن قد أدرجت «حسم» بمصر وتنظيم «ولاية سيناء» الموالي لـ«داعش» الإرهابي على قوائم «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، وأعلنت الخارجية الأمريكية إدراج مصريين على «لائحة الإرهابيين الدوليين»، وهما يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء على محمد السماحي.