الطيب من دبي: "الأزهر" لا يملك سلطة على فتاوى الفضائيات "المضللة"
![الطيب من دبي:](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/216418_Large_20140402080803_11.jpg)
أعلن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن مؤسسة الأزهر تستعد لإطلاق قناة الأزهر، خلال الستة أشهر المقبلة، وستبث موادها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
وحذر "الطيب" في مؤتمر صحفي أمس بمدينة دبي، على هامش تكريمه "شخصية العام الإسلامية" من الفتاوى "المضللة والشاذة" التي تبثها بعض القنوات الفضائية، وبعض وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، معتبراً أن تلك الفتاوى هي السبب في تضليل أجيال من الشباب والأطفال المسلمين.
ويرى الطيب أن الأمل معقود على قناة الأزهر، لتصحيح الصورة المشوهة للإسلام، ومن المقرر أن يحاضر بالقناة علماء متخصصون، لا يغريهم بريق الذهب أو الفضة، همهم الوحيد نشر صحيح العلم والإسلام الصحيح.
وأكد أن الأزهر لا يملك سلطة على القنوات الفضائية الأخرى التي تبث فتاوى مضللة، قائلا: "نشعر بمرارة تجاه ما يبث من مواد شاذة تشوه الدين وتسيء إليه وتحرف الفقه الإسلامي"، مضيفا: "بعض القنوات تبث مواد دينية مشوهة، لجذب الجمهور وتحقيق أرباح على حساب الدين الصحيح".
وأكد أن مؤسسة الأزهر الشريف تعمل بكل طاقتها على تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في العالم، وجامعة الأزهر تضم 450 ألف طالب وطالبة، منهم 25 ألف وافد ووافدة من 102 دولة، يتعلمون صحيح الدين، لافتا إلى أن بين الطلاب الذين يتعلمون في القاهرة طلابا في المرحلة الإعدادية، قدموا من الصين ودول آسيوية وإفريقية، يقيمون في القاهرة بمفردهم، ليتعلموا صحيح الدين.
وأشار الطيب، أن الشباب المسلم يقع الآن فريسة لتعليم وإعلام وثقافة ضلت الطريق، مضيفا أن الإعلام والتعليم في منطقتنا العربية ليس لديهما خطط ورؤى وأهداف بعيدة المدى، لنشر صحيح الدين.
وطالب أجهزة الإعلام ومسؤولي التعليم، بأن يفيقوا من غفوتهم، ويضعوا خططا للتربية الصحيحة لأبناء المسلمين، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وأثنى شيخ الأزهر على الدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات لمصر، ولمؤسسة الأزهر، موضحا أنه تم تدشين مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهو المركز الذي أقامته مؤسسة زايد الخيرية، وأسهم في تخريج أربع دفعات لطلاب من إفريقيا وآسيا وأوروبا، يجيدون الآن اللغة العربية إجادة كاملة، ما يمكنهم من دراسة الدين الإسلامي في مؤسسات الأزهر.