تتعاقد عليه «الكهرباء».. ما «الهيدروجين الأخضر» المستخدم كوقود؟
إنتاج الهيدروجين الأخضر
خطوة جديدة تقدم عليها مصر للنهوض بمجال الطاقة، لتقرر به ملاحقة الدول الكبرى في المجالات المتقدمة في مجالات تصنيع الوقوع النظيف، لذلك وقع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع الرئيس التنفيذي لشركة «سيمينز وجو كيزر»، اتفاق نوايا للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وجاء التوقيع بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة «سيمينز» الألمانية باعتبارها من كبرى الشركات العالمية ذات الخبرات الكبيرة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم واستكمالا لقصص النجاح السابق التي تم تحقيقها مع الشركة في العديد من المشروعات الكبرى داخل جمهورية مصر العربية وأهمها محطات توليد الكهرباء العملاقة التي تم إنجازها في زمن قياسي وغيرها من المشروعات القائمة حيث تعتبر «سيمينز» شريكا استراتيجيا مهما لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
«الهيدروجين الأخضر»: طاقة جديدة خالية من الكروبن تنتج بالكهرباء
«الهيدروجين الأخضر»، هو نوعا من الوقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وفقا لقول الدكتور ماهر عزيز خبير الطاقة المتجددة، موضحا أن إنتاجه يتم نتيجة فصل وقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، هذ النوع يساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها من الاحتباس الحراري.
وأضاف عزيز لـ«الوطن»، أن الوقود الهيدروجيني أو ما بـ«إصلاح الغاز الطبيعي» أو «إصلاح البخار»، وهي عملية كيماوية، تخضع لها الهيدروكربونات الطبيعية الموجودة في أنواع من الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي، بهدف إنتاج غاز «الاصطناع».
وتابع خبير الطاقة أن آلية إنتاجة تكون بطريقة «التحليل الكهربائي»، حيث يتم استخدام الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسوف ننتج الطاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
واكد هذا النوع من الوقود سيتم استخدامه بتوسع في مجال الصناعة التي تنتج كميات كبيرة من الكربون خلال التصنيع، مشيرا إلى أن أبرز هذه الصناعات الصلب والشحن وإنتاج المواد الكيميائية، بالإضافة إلى الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة.
وفي ديسمبر الماضي، نشرت مجلة «فوربس»، تقريرا أوضح أن المستقبل قد وصل بمحاولة توسيع استخدام الهيدروجين الأخضر، حيث اجتمع سبعة من أكبر مطوري مشاريع الهيدروجين الأخضر لإطلاق مبادرة «Green Hydrogen Catapult» في محاولة لزيادة إنتاجه بمقدار 50 ضِعفًا في السنوات الست المقبلة.