لا شك أنّ السوشيال ميديا أصبحت مراكز قوى، وسلاح في يد السياسيين البارزين، يحركون به مؤيديهم في أي وقت إلى الاتجاه الذين يريدون، وهو ما أدركه مديرو تلك المواقع، فأضحوا يشنوا حملات من الوقف والحذف للحسابات التي تدعم سياسات تخالف رأي الجمهور، خاصة من المسؤولين السياسيين، وما فعله فيس بوك أمس بوقف حسابات مسؤولين أوغنديين.
وقف حساب مستشار ترامب السابق على تويتر بعد دعوته للعنف
البداية كانت من عند كبير مسؤولي الشؤون الاستراتيجية في البيت الأبيض سابقا ستيف بانون، الذي أوقف تويتر منصته، بعدما أطلق مقطعا مصورا في نوفمبر الماضي، يقترح فيه أن يبدأ الرئيس الأمريكي المنتهي ولايته دونالد ترامب، بإعدام موظفين اتحاديين حال فوزه بولاية ثانية.
وقال بانون: «أود حقا أن أعود إلى زمن تيودور إنجلترا، وسأضع الرؤوس على الحراب، سأضعها في زاويتين من البيت الأبيض كتحذير للبيروقراطيين الاتحاديين».
وعلق موقع التدوينات القصيرة بشكل دائم الحساب المتصل ببرنامج بانون على يوتيوب ويسمى «وور روم»، بعدما نشر المقطع المصور على المنصة، كما أزال يوتيوب المقطع.
مواقع التواصل الاجتماعي تصفع ترامب بتعليق حساباته
انقلبت منصات السوشيال ميديا الكبرى الثلاث على دونالد ترامب نفسه، بإعلان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، حظر حسابات ترامب إلى أجل غير مسمى عبر فيس بوك وانستجرام، في أعقاب هجوم مؤيدين له على مبنى الكونجرس الأمريكي، الأربعاء، وهو ما كان بمثابة ضربة كبرى لترامب الذي اعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير طوال حملته الانتخابية، وخلال صراعه مع الرئيس المنتخب بايدن، وفي مسيرة ادعاءاته بالفوز.
وكان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، أعلن الخميس أنّ منصة التواصل الاجتماعي ستحظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أجل غير مسمى، وسبقه تويتر، الذي أعلن حظر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته من التدوين والتعليق والمشاركة، بعد أحداث اقتحام الكونجرس.
فيس بوك يغلق حسابات مسؤولين أوغنديين
وأمس، أعلنت شركة فيس بوك، أنّها أغلقت مجموعة من الحسابات المملوكة لمسؤولين في الحكومة الأوغندية، متهمين بالسعي للتلاعب بالرأي العام قبل الانتخابات المقررة الخميس.
وقال كيزيا أنيم أدو رئيس الاتصالات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء على فيس بوك: «أزلنا هذا الشهر عدد من الحسابات والصفحات في أوغندا، شاركت في استهداف النقاش العام قبل الانتخابات».
وأضاف: «لقد استخدموا حسابات مزيفة ومكررة لإدارة الصفحات، والتعليق على محتوى الآخرين، وانتحال شخصية المستخدمين، وإعادة نشر المشاركات في مجموعات لجعلها تبدو أكثر شيوعا وانتشارا»، وفقًا لسكاي نيوز.
تعليقات الفيسبوك