عضو وفد «الجنوب الليبي» لـ«الوطن»: مصر صوتنا في المجتمع الدولي.. ونرفض التقسيم
وفد الجنوب الليبي
أكّد عمران عبدالله محمد، رئيس المجلس الاجتماعي لمدينة «تراغن»، الواقعة في جنوبي غرب دولة ليبيا، أنَّ وفد نخب الجنوب الليبي جاء لمصر حاملاً رسالة من أهالي «الجنوب» للحكومة المصرية، طالباً منها أنَّ تكون صوتهم للمجتمع الدولي، مؤكّداً أنَّهم يعانون، وأنَّهم وجدوا كل استجابة من المسؤولين المصريين في تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجههم.
وقال رئيس المجلس الاجتماعي لـ«تراغن»، في تصريح خاص لـ«الوطن» على هامش الزيارة الرسمية التي يقومون بها في مصر حالياً، إنَّ الوفد ضم رؤساء وممثلين المجالس الاجتماعية والنخب الاجتماعية والثقافية في الجنوب الليبي، والهدف الرئيسي لهم هو نقل المعاناة التي يعيشها أهالي الجنوب، مؤكّداً ثقتهم بأن التدخل المصري، سيكون له دور مهم في حلحلة العديد من المشاكل التي يعاني منها مواطني بلاده.
وأضاف «عمران»، أنَّهم لا ينكرون أنَّ أهالي الجنوب يعانون من مشاكل عدة، وهي الأمور الغائبة عن المجتمع الدولي، لافتاً إلى أنَّ المسئولين المصريين استمعوا باهتمام لنظرتهم لأوضاع أهاليهم في الجنوب الليبي، وتمّ توضيح الصورة لهم بصفة كاملة، ومن ثم يأملون أن تنقل مصر صوتهم إلى المجتمع الدولي.
وشدد «عمران»، على أنذَ حجم معاناتهم كبير، وأنَّ الحكومة المصرية قادرة بخبرائها ومسئوليها على نقل حجم تلك المعاناة للعالم، والذي بدوره يجب أن ينظر إلى الجنوب الليبي بأهميته الكبيرة جداً، ورغم ذلك يواجه الكثير من المشكلات دون أن يلقى العالم لها بالاً.
وأشار رئيس المجلس الاجتماعي لـ«تراغن الليبية»، إلى أنَّ الخيرات والثروات موجودة في الجنوب الليبي بكثرة، بداية من مصادر مائية، وثروات نفطية موجودة بكثرة، ومساحة شاسعة من الأراضي الزراعية.
وأكّد رئيس المجلس الاجتماعي لـ«تراغن الليبية»، رفض أبناء ليبيا للمساع التي يدفع بها البعض إلى تقسيم ليبيا إلى 3 بلدان، أو إقامة «فيدرالية ليبية»، مضيفاً أنَّ ليبيا هي دولة واحدة، وليست دولة شرقية وأخرى غربية وثالثة جنوبية، وهو التوجه ذاته الذي لمسوه من المسئولين المصريين.
وقال رئيس المجلس الاجتماعي لـ«تراغن الليبية»، إنَّ الشعبين المصري والليبي «واحد»، ويربطهما تاريخ كبير، وعلاقات ممتدة في الجذور، وأنَّهم يأملون أن تكون مصر صوتهم للعالم، مردفاً: «خصوصاً أن المجتمع الدولي غائب عنه أمور كثيرة».
وعن الأمور التي يعانون منها، قال رئيس المجلس الاجتماعي لـ«تراغن الليبية»، إنَّها أشياء كثيرة، بداية من قلة الأمن، والهجرات غير الشرعية المنتشرة بكثرة، ووجود بعض التنظيمات الإرهابية بالمنطقة الجنوبية، والأمور التي تتعلق بالخدمات.
وثمَّن «عمران»، التعاون الرسمي المصري مع الشعب الليبي، مضيفاً: «منذ نزولنا في مطار القاهرة الدولي وجدنا كل احترام وتقدير، وكان مسئولين كبار في استقبالنا، ولم نشغر بالغربة، بل أننا شعرنا أننا بين أهلنا وذوينا، وهذا ليس غريب عن طبيعة الشعب المصري؛ فهم أهل جود وكرم».
ووجه «عمران»، الشكر باسم أبناء الجنوب الليبي إلى الحكومة المصرية، والشعب المصري، مشدداً على أنَّهم لمسوا استجابة المسئولين المصريين، واستعدادهم لبذل كل الجهود الممكنة لصالح أمن واستقرار ليبيا، سواء شرق أو غرب أو جنوب ليبيا.
وعن «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الميلشيات الأجنبية وداعميهم الممتد بين خط «سرت – الجفرة»، فقال إنَّه دليل على وقوف الحكومة المصرية والشعب المصري مع أهلنا في ليبيا، موجهاً كل الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الشعب الليبي، ومساعدته في عودة الأمن والاستقرار لبلاده، وإنهاء معاناتهم.