مستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية.. كراسي استقبال "مخلَّعة" ومعدات "ناقصة"
![مستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية.. كراسي استقبال](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/248437_Large_20140705091938_11.jpg)
حظه العثر، أجبره على طلب إسعاف والده الخمسيني الذي أُصيب بكسر في الساق اليمنى داخل مستشفى الرئيسي الجامعي في الإسكندرية أو كما يعرفها الأهالي بالمستشفى الميري رغم تحذيرات الذين سبقوه إلى المستشفى من عدم خوض التجربة "لأن الداخل عندهم مفقود"، لم تمضِ دقائق وكانت صحة أقوال أصدقاء سيد عبدالعاطي تتجسَّد في مشهد كرسي نقل المرضى بالاستقبال، والإهمال الواضح في أنحاء المستشفى، وهو ما دفعه للمضي قدمًا خارج المستشفى وهو يردد "منظومة فاشلة، ووزارة مش شايفة شغلها".
"إزاي مريض وزنه تقيل يقعد على كرسي نقل خشب ومكسر، والمسعفين يمسكوه من كل حته لا يتفرتك، أنا والدي لو كان قعد كان زمانه أصيب بمضاعفات للكسر اللي عنده لأن ده خردة مش كرسي" جزء من معاناة سيد عبدالعاطى (27 عامًا) عندما حاول إسعاف والده داخل المستشفى الميري شاكيًا، ضعف الإمكانيات داخلها، وانعدام النظافة التي لاحظها من الخارج قبل الداخل "مياه الصرف الصحي مغرَّقة المكان، والرائحة صعب الواحد يستحملها، ده غير الحشرات وقلة النظافة في المستشفى.. هما بيعملوا فينا كده ليه، هو إحنا مش بني آدمين؟".
لم يختلف كلام "عبدالعاطي" عن أحد الأطباء العاملين في مستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية (طلب عدم ذكر اسمه) الذي أكد أن المريض لا يجد أمامه سوى الطبيب "الحيطة المايلة في المكان" ويلقي عليه بأفظع كلمات السباب، رغم أن كلاهما في نفس كفة الميزان فيقول الطبيب العشريني "أنا حالتي متختلفش عن المريض، باستخدم أدوات بدائية، ومش باقدر أقدم الرعاية للمريض، ولو اتكلمت أو اعترضت.. معناها مش هاكمِّل في المستشفى، وفوق كل ده بستحمل أهالي المرضى اللي بتعتدي علينا ومفيش في إيدي حيلة، والوزارة اللي بتقولنا اشتغلوا من 7 الصبح.. مش إحنا المشكلة المستشفيات غير المجهَّزة هي العلة والآفة اللي لازم تتعالج".