تفجيرات الفجر.. ليه تصلى الفرض لما ممكن تفجر قنبلة؟
![تفجيرات الفجر.. ليه تصلى الفرض لما ممكن تفجر قنبلة؟](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/209090_Large_20140305103507_11.jpg)
ينطلق أذان الفجر منبئاً بيوم جديد فى شهر رمضان الكريم، يحوقل الناس ويستغفرون ويسارع البعض بابتلاع الطعام قبل أن يؤذن المؤذن ويعلم الناس بدخول الوقت، لكن اللقيمات تصلبت فى حلوق الكثيرين فى مناطق العباسية وإمبابة وكرداسة، حيث دوت الانفجارات فخرج الكثيرون من نوافذهم ولسان حالهم يقول: «هى وصلت لهنا كمان؟!».
البعض كان فى طريقه إلى الصلاة، فيما البعض يستعد للنزول من أجل اللحاق بالإمام، موعد غير متوقع للتفجيرات، لكن الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية أحمد بان يراه طبيعياً للغاية: «كل هذه المجموعات التكفيرية تنطلق من قراءات متعسفة للفكر الإسلامى، فيرون أن الحرب مع الأعداء لا تكون إلا فى أول الصباح مع أول ضوء النهار، تحديداً الفجر. ينطبق الأمر نفسه على اهتمامهم باختيار أيام الجمعة أيضاً للتظاهر وتفجير العبوات الناسفة أيضاً، فكل من الفجر والجمعة توقيت له كرامة عند المسلمين، لذا يستغلهما الإرهابيون فى تنفيذ أعمالهم».
«دى طريقة جديدة لإرباك الأجهزة الأمنية»، يتحدث صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، ومؤسس الجبهة الوسطية، مشيراً إلى اختيار مناطق كإمبابة والعباسية، قائلاً: «تغيير الأوقات واختيار أماكن ومواعيد لا يتخيلها أحد، دليل على تغيير منظومة عملهم على الأرض، ما ينبئ بالمزيد من المفاجآت خلال الفترة المقبلة، وعلى الداخلية أن تنتظر الكثير إذ يبدو أنه ما زال فى جعبة الإخوان الكثير خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى يستوجب من الدولة أن تبدأ فوراً فى بحث تلك الظواهر لكى تتعامل معها بنجاح».[SecondImage]
«فى الفجر، الدنيا هدوء والنهار لسه ماطلعش، وأعداد الناس النازلة قليلة، لكن موجود ناس بحكم الصلاة، ميعاد مثالى للتفجيرات، خاصة إن اللى بيزرع القنبلة مش هتكون عليه العين، ومش هيكون عليه شبهات فى وقت مبكر مفيهوش عيون كتير»، يتحدث القيادى السابق بجماعة الإخوان كمال الهلباوى مشيراً إلى أن توقيت الفجر ليس بجديد لكنه مميز بالنسبة للإرهابيين، نظراً للهدوء وقلة المارة وضعف الوجود الأمنى: «التفجيرات بتحصل فى الفجر وغير الفجر، وما يسمى بتحالف من أجل الشرعية مدان مليون بالمائة، إخوان وغير إخوان، وأى قسم قام بالتفجيرات، وليكن السلفية التكفيرية، فوزره يقع على التحالف بالكامل والإخوان بشكل خاص، لأنهم أقوى تنظيم داخل التحالف بكل تأكيد».