استشارى أمراض القلب يحذر من زيادة إصابات كورونا: "اتبعوا الإجراءات"
شعبان: لا مجال للاستهتار أو أخذ الأمور على محمل الاستخفاف
![الدكتور جمال شعبان..عميد معهد القلب السابق.. صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16123187451607337228.jpg)
الدكتور جمال شعبان..عميد معهد القلب السابق.. صورة أرشيفية
فى ظل الحديث المتكرر عن زيادة معدل إصابات فيروس كورونا، وسرعة انتشاره فى فصل الشتاء، تزايدت التحذيرات والنصائح من قبل الأطباء في كافة التخصصات، لتنبيه المواطنين بخطورة الفيروس، وإلزامهم باتباع كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب العدوى.
وقال الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، وعميد معهد القلب السابق، إنه يجب ملاحظة ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، ونحن لم نصل حتى الآن إلى ذورة الفيروس، والتي من المتوقع أن تكون خلال شهري يناير وفبراير 2021، مضيفا أنه لابد من التعامل مع الفيروس بكامل الجدية، ولا مجال للاستهتار أو أخذ الأمور على محمل الاستخفاف.
وأضاف شعبان عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن التحاليل السليمة لا تلغي الاشتباه في الإصابة، حيث أن الأشعة المقطعية ممكن أن تتأخر 4 أيام لحين ظهور بها علامات كورونا، وتكشف عن الإصابة.
وأكد أن فقدان حاسة الشم والتذوق من الأعراض الأساسية القوية لفيروس كورونا، وتعتبر إصابة بالفيروس، حتى يثبت العكس، مشيرا إلى أعراض أخرى غير نمطية توحي بالإصابة بالفيروس، منها القيء والإسهال والسخونة ووجع الصدر.
ونصح استشارى أمراض القلب أي مواطن يشعر بالسخونية وإسهال ومغص شديد في البطن، أن يذهب على الفور لأقرب طبيب متخصص، لأنه فى هذه الحالة من الممكن أن تتسبب تلك الأعراض فى تكوين تجلطات في شرايين الأمعاء.
كما نصح "شعبان" من يشعر بألم شديد فى الصدر مصاحب لضيق تنفس، التوجه لأقرب طبيب متخصص، كي لا يتعرض لتكون جلطة بالرئة أو جلطة بالقلب.
وأوضح أن فيروس كورونا مرض أوعية دموية وتجلطات، لذلك الأدوية مضادة للتجلط لابد من تناولها باستشارة الطبيب، وبشروط وجرعات معينة.
وأكمل: "مش معنى ان مفيش سخونة يبقي مفيش عندك كورونا، أنت ممكن ما يكونش عندك أي أعراض بس مصاب والسبب جهاز مناعتك قوي والدليل لعيبة الكورة وغيرهم".
وأوضح أن المسحة الأولى لو سلبية قد تكون غير دقيقة، ويجب عمل مسحتين بفرق توقيت 48 ساعة، وفي حالة إن كانت المسحة إيجابية تثبت الإصابة، بينما في حالة أن تكون نتيجة المسحة سلبية، فمن الجايز أن يكون هناك احتمالية إصابة، وهناك خطأ فى عمل المسحة.
وتابع: "في حالة ظهور الأعراض ولم يمر سوى 24 ساعة، لا يتم عمل تحاليل معملية، لأن التحاليل المعملية تقصر طريق التشخيص وتساعد على بداية العلاج لكن لا تجزم باستبعاد المرض، وفي حالة إن الأعراض أقل من 3 أيام لا يجب عمل أشعة مقطعية على الصدر لأنها لم تظهر شىء".
وأشار "شعبان" إلى أن الأعداد متزايدة في الفئات عالية الخطورة، وهم المرضى فوق الـ60 عام، ويعانون من أمراض مزمنة مثل السكر والضغط، أو المرضى الذين يأخذون جرعات علاج كيماوي أو لديهم فشل كلوي، حيث لابد من التزامهم بالمنزل، وفي حالة إصابتهم بالفيروس، يجب إخضاعهم للعزل بالمستشفى وليس العزل المنزلي.
وأضاف: "تبقى الإجراءات الاحترازية وكافة طرق الوقاية من لبس الكمامة الطبية، التباعد الاجتماعي، تجنب الأماكن المزدحمة، وتعقيم الأيدي، هي اللقاح المتاح حاليا لحين وصول اللقاح الفعلي، وتبقى هي الوسيلة الوحيدة المتاحة التي ستساعد في تخطي الأزمة".