الأوقاف تتهم الجمعية العربية للثقافة بسرقة التيار الكهربي وتطالبها بسداد مليوني جنيه
نشبت أزمة بين وزارة الأوقاف والجمعية العربية الحديثة للثقافة برئاسة الدكتور محمد الشحات الجندي، بعدما قرر الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، قطع التيار الكهربائي والمياه عن الجمعية العربية الحديثة للثقافة، اليوم، متهمًا الجمعية بسرقة المياه والكهرباء من مسجد الأنصار بحي الزهور خلف نادي إنبي بمدينة نصر، وطالبها بدفع 2 مليون جنيها لخزينة الأوقاف قيمة المياه والكهرباء للمبنى المكون من 5 طوابق مع انذارها بإخلاء المبنى وتسليمه للوزارة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندي، رئيس الجمعية،عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"الوطن": إن بيان الأوقاف عار تمامًا عن الصحة، فهناك مستشفى خاص مكون من 8 طوابق لاعلاقة له بالجمعية ويستخدم المياه والكهرباء من المسجد، وتم إبلاغي بأن المستشفى تعاقد مع الأوقاف مؤخرًا مقابل دفع 400 جنيه.
وأضاف الجندي انه تولى رئاسة الجمعية منذ عام خلفًا للراحل الدكتور عبد المعطي بيومي، عضو هيئة كبار العلماء، ومن قبله الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، مؤكدًا أن مسجد الأنصار تابع للجمعية والأرض ملك لمحافظة القاهرة، ومع ضم المسجد لوزارة الأوقاف تم ضم الجمعية والمستشفى للأوقاف نظرًا لوجودهما فى حرم المسجد، مشيرًا إلى أن المستشفى كان عبارة عن طابق واحد وتوسع رأسيًا بعدها إلى 8 طوابق.
واشار الى ان الجمعية غرضها خيري ولاتهدف للربح وعبارة عن 3 أدوار فقط وتضم مركزًا ثقافيًا اسلاميًا ومركزًا لمحو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم.
وتابع الجندي: أنا التقيت وزير الأوقاف بالأمس، وقدمت طلبًا لتوفيق أوضاع الجمعية واستئجار المقر بأجر رمزي، والطلب تقدمت به الجمعية لـ3 وزراء سابقين ولم يبت فى الأمر حتى الآن، كما طالبت وزير الأوقاف باستدعاء مدير المستشفى الخاص الذي يستهلك الكهرباء والمياه من المسجد وإجراء مواجهة بيني وبينه، لأن الجمعية لم تستهلك تلك القيمة التي ذكرها بيان الوزارة.