م الآخر| عذراً.. أستاذة منى
ترددت كثيراً قبل أن أكتب لكم مقالي هذا، حيث أنني كنت أود أن أكتبه منذ أن شاهدت الحلقات الأولى لهذا البرنامج، إنه برنامج"معكم" للمتألقة"منى الشاذلي"، لأول مرة أرى برنامج يهتم بصفة خاصة بالمجتمع فينبض بنبض الشارع المصري، وهو لسان حال المواطن المصري البسيط.
فاسمحوا لي قرائي الأعزاء أن أقدم لها ولفريق الإعداد المرافق لها كل التحية والتقدير على ما يبذلوه من جهد لخدمة المواطن البسيط في المقام الأول، وأيضاً تقديم نماذج مشرفة من داخل المجتمع المصري شرفوا مصر أمام العالم أجمع، مثال فريق كرة القدم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاهدنا في حلقة أخرى ثلاث فتيات من محافظات مصر المختلفة، سافروا ورجعوا إلى بلدهم حاملين جائزة فريدة لأول مرة تحصل عليها مصر، هل كان يعلم أحد بذلك لولا هذه الاعلامية الدؤوبة وفريق الإعداد المصاحب لها.
حتى أنه بالأمس القريب كانت هناك حلقة ممتعة مع المطربة أنغام، رغم أنه ليس برنامج فني، ولكنها كانت من أجل الكشف عن أسرار في حياتها الخاصة لم يعرفها أحد من قبل، وتضمنت الحلقة بعض الأغاني الجديدة التي أعدت منها أغنية خاصة بالمرأة بصحبة الشاعر أمير طعيمة، وأخرى سمعناها لأول مرة من خلال هذا البرنامج.
من منا كان يعلم كل هذه الأشياء إلا من تابع حلقات البرنامج، ولكن ما ذكرته على سبيل المثال، ونقيس على ذلك الكثير والكثيرمن خلال هذا البرنامج،
ولكن أرى من وجهة نظري أن الأستاذة منى تطلب طلبات كثيرة من المسؤولين، وتناشدهم من خلال البرنامج، ولكني أرى أن هناك استجابات محدودة فقط من قبل المسؤولين حيال ما يتضمنه البرنامج، وربما العذر في ذلك في المسؤوليات الجسيمة الملقاه على عاتق هؤلاء المسؤولين ولا يمكنهم متابعة كل فقرات البرنامج، ولعل من أهم تلك الاستجابات القليلة هي قيام المستشار عدلي منصور بالتصديق على قانون عقوبات ظاهرة التحرش الجنسي والتي خصصت لها فقرة في أحدى حلقات برنامجها.
وربما أعجبني في هذا البرنامج أنه البرنامج الأوضح الذي يرشد ويوجه المواطن، وهذا هو الهدف الأسمى للإعلام، ولنترك كل هذا جانباً ودعونا نتحدث عن اسم البرنامج الذي أراه من وجهة نظري مبهم بعض الشيء، فهو"معكم" فلا نعرف ماذا تريد أن تقول من هذا العنوان المبهم، ربما تقصد المعنى الصحيح أنها مع المواطن المصري.
وإذا كان ليس هذا المعنى الصحيح فالبرنامج مع من ضد من؟ أرجو من الأستاذة منى توضيح عنوان البرنامج أو تغييره بعنوان أوضح.
أما الاعلامية القديرة منى الشاذلي فأعيب عليها بالرغم من عملها الجاد والاختلاف الواضح في مضمون ما تقدمه عن البرامج السابقة لها أنها لا تهتم بنفسها كما ينبغي، فنراها تلبس نفس الملابس التي كانت تلبسها في برامجها السابقة، أقصد أن شكلها هو نفسه في كل البرامج فلماذا لا تغير من شعرها أو ستايل الملابس أو المكياج مثلها مثل زميلاتها من المذيعات؟
أيضاً أريد من خلال مقالي المتواضع أن أحذرها من إهمالها لعينيها الجميلتين، فلا أعلم إن كانت حركة عينيها اعتباطاً أم أن بهما مرض ما أو إرهاق من الاضاءة الزائدة والكاميرات، فأنصحها بالتوجه لطبيب عيون وتستعين بنظارة أو عدسات لاصقة طبية لكي تتفادى هذا الخطر.
أعتذر لكي يا أستاذة منى عن هذا المقال، ولكن كان لابد من أن أكتبه لأن الإعلامي يكون دائما ً واجهة مشرفة في كل المحافل، وبما أنك من الإعلاميات المتميزات نريدك أن تكوني دائما في إزدهار وتألق.