تجارب أولياء أمور مع "مدرستنا": درس خصوصي.. وعايزين اختبارات أونلاين
المنهج يعرض بأساليب تكنولوجية.. والأهالي تقوم بدور المعلم في الالتزام
قناة مدرستنا
بمجرد الإعلان عن جداول البرامج التعليمية بـ قناة مدرستنا الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، صباح أمس، بدأ أولياء أمور تدوين مواعيد عرض الدورس، ومواعيد الإعادة، لترتيبها بما لا يتعارض مع مواعيد أبنائهم في المدارس.
ورغم أنّ التجربة جديدة من نوعها، إلا أنّهم أبدوا إعجابهم بالفكرة، خاصة بعد عرض المواد الدراسية بشكل مبسط، وبأساليب تكنولوجية حديثة، ساعدت أبنائهم على استيعاب الدروس، متمنين مد فترة عرض كل مادة لأكثر من نصف ساعة، وتزويدها بأسئلة وصور مختلفة تشجع الطلبة على متابعتها باستمرار.
"هند محمد"، ولي أمر طالبين بمراحل دراسية مختلفة، تقول إنّها حرصت قبل بداية العام الدراسي على تهيئة أبنائها على النظام التعليمي الجديد، من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية قديمة على يوتيوب، في المواد الدراسية كافة، واختبارهم فيها، لتعودهم على الجلوس أمام القناة التعليمية دون ملل: "التجربة محتاجة مجهود كبير من ولي الأمر، لأن الطلبة مش متعودة تتفرج على برامج تعليمية، فأنا بحاول أتابع معاهم وقت العرض زي المعلم في المدرسة".
وعن طرق عرض المواد الدراسية، قالت هند إنّها مبسطة، خاصة مادة الرياضيات، فرغم أنّها تحتاج إلى تركيز، إلا أنّ المعلم اتبع خلال الشرح أكثر من طريقة لتوصيل المعلومة نفسها للطالب: "القناة بتعرض المنهج بفكر متطور، وبطريقة سهلة، كأن الطالب قاعد قدام المدرس بشكل مباشر"، كما أكدت أنّها تسجل الحصص وتدون الملاحظات بنفسها، لمراجعتها مع ابنها أولا بأول بعد انتهاء الشرح.
فريدة أحمد، ولي أمر 3 طلاب بمدارس حكومية، تقول إنّ القناة تشبه الدرس الخصوصي، إذ يعتمد المدرس طوال مدة الشرح على أساليب تكنولوجية حديثة ساعدت أبنائها على فهم المواد الدراسية، إلى جانب أنّ وسائل الإيضاح التي يتم استخدامها شيقة وممتعة: "اتفاجئت من طريقة العرض، الأمهات على الجروبات حسسوني إنها مش هتكون مفيدة، لكن لما تابعتها ابني استفاد واستمتع وبقى حريص يتابع باقي المواد".
بسنت: بداية مبشرة لينا ولأولادنا في فترة كلنا متلغبطين فيها
ولفتت فريدة إلى أهمية وجود فقرة تفاعلية في نهاية الأسبوع، للمواد الدراسية التي يتم فيها عرض أسئلة مختلفة على الطلبة، وإتاحة الفرصة لهم للإجابة عليها، إما من خلال مداخلات هاتفية مع المعلمين، أو إرسالها "أون لاين" للقناة، ومكافأة الطلبة الذين يتمكنون من الإجابة بشكل صحيح لتشجيعهم على المداومة والمتابعة وخلق روح تنافسية بينهم: "عايزين يكون فيه واجبات واختبارات للطلبة أول بأول لقياس مستواهم، وتكريم الأوائل بجوائز أو كتابة لوحة شرف ليهم على القناة، لأن ده هيحمسهم وهيخليهم ميحسوش بملل".
"بداية مبشرة لينا ولأولادنا في فترة كلنا متلغبطين فيها".. هكذا بدأت "بسنت عبدالعظيم"، ولي أمر طالبتين، حديثها لـ"الوطن"، موضحة أنّها حرصت مع إعلان الجداول على ترتيب مواعيدها بما يناسب بناتها، خاصة بعدما تخلت عن الدروس الخصوصية: "طريقة كتابة الشرح على الشاشة شيقة، والمدرسين بيتبعوا أساليب بسيطة وخصوصا لطلبة ابتدائي، لكن هيكون أفضل لو مدها بصور وزودوا مدة الشرح عشان الطلبة تستوعب أفضل".