م الآخر| الستات.. كلاكيت تاني مرة
للمرة الثانية أكتب لكم مقالي هذا عن برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، ولكن بعد أن لبس ثوبه الجديد، فقد شاهدنا تطويرا ملحوظ تطويرا ملحوظا في البرنامج، ولكن للأسف حدث هذا التطوير في الشكل فقط: "الأستديو الكبير، والديكور، حيث استخدامت الألوان بكثرة، وهو خطأ فادح من مهندس الديكور، لأنه يجعل المشاهد يركز في الألوان، وليس في موضوع الحلقة.
وبالنسبة لمواضيع الحلقات أرى من وجهة نظري أنها سطحية جدا، فنجد مقدمات البرنامج ما هم إلا مظهر فقط، وليس لديهم أي وعي ولا أي معرفة بما يقدموه في البرنامج، وستسعجبوا معي قرائي الأعزاء عندما تعرفوا من هن الحسناوات الجدد اللاتي يقدمن البرنامج، فهن ممثلات شابات، وواحدة منهم من خريجي برنامج المواهب الأشهر"ستار أكاديمي" في موسمه التاسع.. فهل هذا يعقل يا سادة.
أشعر من وجهة نظري أنه أصبح هناك فوضى في الفترة الأخيرة في الاعلام المصري، فكل من هب ودب أصبح فجأة مذيع ومقدم برامج، وكأنها لعبة، فنرى كل من يريد يلعب يلعبها، وحتى لو لم يفهم فيها شيئا.
لا أعرف حتى الآن، رغم أن هذا الموضوع قد تكرر كثيراً، لماذا يلجأ الفنانين إلى تقديم البرامج بالرغم من أنهم يكسبون مبالغ كثيرة من عملهم في المجال الفني، وحتى لو لم يكونوا نجوم صف أول.
يجوز أن نجوم الصف الثاني والثالث لا يكسبون كما يكسب نجوم الصف الأول بالملايين، ولكن هذه ليست حجة لكي يقتحموا عالم تقديم البرامج، وهم لا يعرفون أي شيء حياله، وكنت قد كتبت وأكتب وأكرر أن العمل الاعلامي له معايير وأسس لابد من الإلمام بها من كل من يريد أن يكون اعلامي متميز، ولا يكون إعلامي بالاسم فقط.
ومن هنا أعاتب وأقول أن التطوير لا يجب أن يكون في الشكل الخارجي فقط، ولكن لابد أن يكون هناك تطوير في مضمون ما يتم تقديمه، حتى تحقق النجاح التي تتمناه، وحتى تكون هناك نسب مشاهدة عالية للقناة.