أصحاب السيارت المتضررة من حريق الإسماعيلية يطالبون بصرف التعويضات
على شمس الدين
رغم مرور ما يقارب الشهر ونصف الشهر على حادث حريق خط المازوت على طريق القاهرة الإسماعيلية، فإنّ أصحاب السيارات التي تضررت إلى حد احتراقها وتلفها بالكامل لم يحصلوا على التعويضات التي تعهدت وزارة البترول بتقديمها لهم خلال 15 يوما من الحادث.
عاطف عليوة، 55 سنة، يقطن بمدينة شبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، هو أحد المتضررين من الحادث بعد أن احترق الميكروباص الذي يملكه ويمثل مصدر رزقه الذي يعتمد عليه بشكل أساسي يقول: "كنت شغال على الميكروباص لما الحريقة حصلت وكان معايا زباين بس الحمدلله كلنا عرفنا ننزل ونجري قبل مالعربية كلها تتحرق".
ويتابع "عليوه": وزارة البترول وعدت المتضررين بتعويضات يتم صرفها خلال أسبوعين من توقيت وقوع الحادث، ولكن ما حدث هو أنّه بالإضافة إلى أن هناك 27 شخصاً آخرين تمت مماطلتهم: "لما لقينا الموضوع مطول ومافيش أي نية للتعويض جمعنا بعض وبالمناسبة أنا الوحيد اللي عنده ميكروباص والباقيين كلهم عربيات ملاكي وربع نقل، وروحنا لوزارة البترول قبل عيد الأضحى وكتبنا طلب لمقابلة الوزير لكن اترفض وبعد كده روحنا قدمنا شكوى لمجلس الوزراء وقالوا لنا هنرد عليكوا وماحدش تواصل معانا".
ويضيف: "النهارده طلعنا على محكمة التجمع الخامس عشان نعرف وضعنا إيه وخصوصا إنهم بيقولوا لنا لما التحقيقات تخلص فاتفاجئنا بإنهم بيبلغونا نستنى شهر كمان، يعني كده هيبقى عدى على الحادث تلات شهور وأنا قاعد في البيت وبشتغل كل كام يوم".
بصوت يملأه الكثير من الحزن والأسى يقول الرجل الخمسيني الذي يعمل سائقا منذ 22 عاما إنّه بعد الحادث أصبح يعمل سائقا على إحدى سيارات الأجرة إلاّ أنّ عمله غير منتظم بشكل يومي: "الميكروباص بتاعي اشتريته في يناير اللي فات وكان موديل السنة دي وكلفني شراء مع نمرتين أجرة 385 ألف جنيه، وشغلته خط السلام السيدة عائشة والدخل كان كويس وبيطلعلي صافي 400 جنيه كل يوم لكن دلوقتي بروح بـ100 جنيه بس، وأنا عندي 5 أولاد منهم بنت بجهزها ومسؤوليات ومصاريف ومش عارف أجيب منين لأني حطيت تحويشة عمري كلها في الميكروباص ده".
الوضع المأساوي ذاته يعاني منه علي شمس الدين، 44 عاما، حيث يقول "علي" وهو أحد سكان منطقة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، أنّ سيارته التي تلفت في الحريق كانت نوع "دبابة" موديل 2013 ويبلغ ثمنها عندما قام بشرائها قبل ثلاث سنوات 200 ألف جنيه، ويقول: "بشتغل عليها باليومية في النقل والدخل كان معقول وبيمشيني عشان الفلوس كلها كانت في جيبي لكن النهاردة بيدخلي 100 جنيه وبعد ماكنا بنعافر والدنيا ماشية بالعافية حاليا كل حاجة واقفة".
ويضيف "علي" أنّ جميع الطلبات التي تقدموا بها لجهات عديدة من أجل سرعة تعويضهم تم رفضها أو تجاهلها.
لم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لمحمد عرابي، صاحب الـ42 عاما، حيث يقول "عرابي" الذي يعمل مهندسا أنّ احتراق سيارته الخاصة في حادث تسرب المازوت بطريق الإسماعيلية سبب له مشاكل عديدة، حيث يقطن الرجل الأربعيني بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية ويعمل بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ويقول: "قالوا لنا هيتم تعويضكم حسب عربياتكوا وأنا عربيتي لانسر موديل 2016 وكنت مشتريها بـ280 ألف جنيه، والعربية دي كانت كل ما أملك لأنها كانت بتساعدني في كل حاجة ودلوقتي بدون تعويض مش هاقدر أشتري غيرها، وعشان أروح الشغل بتكلف مصاريف كتيرة و بركب 3 مواصلات والأمر بيكون مرهق جداً".
ويتابع: "توجهنا بعد الحادث بأسبوع بطلب لوزير البترول عشان نقابله واترفض الطلب، ولرئاسة مجلس الوزراء وقالوا لنا هانرد وما حدش رد، ده كله قبل العيد الكبير والنهارده في محكمة التجمع الخامس بعد محايلات عشان نعرف راسنا من رجلينا وحد يرد علينا بأي حاجة قالوا لنا تعالوا كمان أسبوعين اسألوا على الطلب لأن ما حدش راضي يدينا أي رقم تليفون نسأل ايه اللي حصل".