«الشرعية» مصطلح لوثه الإخوان فكفّ السياسيون عن استخدامه
![«الشرعية» مصطلح لوثه الإخوان فكفّ السياسيون عن استخدامه](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/237944_Large_20140530074331_11.jpg)
«سأبذل دمى دفاعاً عن الشرعية»، «الشرعية دونها الرقاب»، مرات كثيرة كرر فيها الرئيس المعزول مرسى كلمة «الشرعية» مُقرناً إياها بمفردات عنيفة كـ«الدم والموت»، حتى إنه كررها فى خطاب واحد فقط 59 مرة، مما دفع النشطاء إلى السخرية من التكرار المبالغ فيه للكلمة، لكن يبدو أن ذلك لم يكن إلا بداية لاستخدام مفرط للكلمة التى تحوّلت إلى عنوان كيان آخر يشير إلى الإخوان، بعنوان «تحالف دعم الشرعية».
لم تتوقف تظاهرات الإخوان ومسيراتهم عن استخدام الكلمة فى الهتافات والخطابات: «ويا المرسى والشرعية ضد شوية بلطجية»، «أ ب ديمقراطية احترامنا للشرعية»، «الأحرار قالوها قوية مرسى معاه كل الشرعية»، «مش هنخاف البلطجية وهنحمى بروحنا الشرعية»، «الشريعة والشرعية مصر هتفضل إسلامية»، «على وعلى وعلى الصوت، الشرعية خط الموت»، وغير ذلك الكثير من الهتافات التى اتخذت من مصطلح «الشرعية» خطاً لها.
«أنا عن نفسى بطلت أستخدم الكلمة، ومعظم المسئولين بطلوا يستخدموها، وهيفضلوا كده مدة طويلة» قالها د. أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واصفاً الكلمة بأنها «أصبحت سيئة السمعة»، يقول «دراج»: «استخدام الإخوان المفرط للكلمة، جعلها ترتبط فى أذهان السياسيين والمصريين بشكل عام بتجارب سيئة: بدأنا نبحث عن ألفاظ بديلة تحقق الهدف من عملية التواصل، مع أن كلمة شرعية، بكل أسف، كلمة محورية، ليس لها بديل مباشر يؤدى المعنى المطلوب مائة بالمائة». مرات معدودة، وحذرة، ذكر خلالها السياسيون على الساحة كلمة «الشرعية»، بداية من الرئيس عدلى منصور، إلى الرئيس القادم عبدالفتاح السيسى، «دراج» واحد من هؤلاء الذين أصبحوا يحاولون إيجاد بديل لها: «باستخدم كلمات قريبة أوى منها زى كلمة الحق، أو الحقوق المشروعة، كلنا محتاجين وقت، ممكن يبقى طويل، عشان نقدر نستخدم الكلمة من جديد».