"ديمبا".. حلم تحويل مخلفات المصانع لمنتجات بأيدي أمهات معيلات
"ديمبا".. مشروع إعادة تدوير مخلفات مصانع الأقمشة لدعم "المعيلات"
لم تتخيل كل من أسماء وهنا أن لقاء عابرا بطفل يقف في إحدى الإشارات لبيع المناديل سيغيِّر حياتهن وحياة 2000 سيدة معيلة كن يعانين من نقص الخبرة والحرفة لينطلق مشروع ديمبا لدعم السيدات المعيلات في المناطق الأكثر فقرا من خلال جمع بقايا وقصاصات الأقمشة من المصانع وتعليم السيدات المعيلات تحويلها لحقائب ومنتجات يدوية.
لم تكن الرحلة سهلة، تقول أسماء إيهاب شريك مؤسس لمشروع ديمبا "Demba" قائم على جمع قصاصات من الأقمشة المهدرة من المصانع، وتحويلها إلى منتج جديد، على شكل حقائب كمبيوتر محمول، وأكياس زخرفية ومنتجات أخرى للمساعدة في تأمين العمل من أجل نساء في الأماكن الأكثر فقرا عانى كثيرا من نقص خبرة السيدات ومن أصحاب المصانع بعضهم كان يفضل حرق الأقمشة على أن يمنحنا إياها لنستفيد منها ومن أجل ذلك دخلنا في العديد من مراحل الجدال ووصل الأمر أننا اضطررنا لشراء مخلفات تلك المصانع.
وتابعت أسماء: بدأ مشروع "ديمبا" في عام 2016 بأحمد، طفل جميل منعه فقره من إكمال تعليمه، وأصبح عائلا لأسرته لعدم معرفة أمه أي حرفة فكانت الفكرة في مشروع يعلم الأمهات عمل حقائب من الأقمشة المعاد تدويرها ونجح المشروع الذي بدأ بأربع أمهات معيلات في عزبة خير الله وإسطبل عنتر، ونجح في مساعدة 2000 سيدة وأصبح لدينا 9 خطوط إنتاج تلعب دورا مزدوجا من الحفاظ على البيئة باستخدام أقمشة كانت تلقى في المهملات وتحرق مما يلوث البيئة بالرغم من أنها من القطن الخالص الذي يستهلك مياه ومجهود في الزراعة ويساعدنا إعادة تدويره في تقليل الانبعاثات المضرة بالبيئة، والدور الثاني اجتماعي بدعم السيدات المعيلات.