لحماية رجاله.. النظام التركي يكتفي بإجراءات شكلية في مأساة "صقاريا"
انفجار مصنع الألعاب النارية بمدينة صقاريا
يواصل النظام التركي إجراءاته الشكلية تجاه الأزمات الكبرى التي تتسبب في ارتفاع جرائم العمل وقتل العمال الأبرياء، نتيجة لتراخي الحكومة في اتخاذ قرارت حاسمة تجاه رجال الأعمال المقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
واكتفت وزارة الداخلية، اليوم، بتعيين لجنة مكونة من 3 أشخاص للتحقيق في خامس انفجار يلحق بمصنع الألعاب النارية بمدينة صقاريا، أمس الجمعة، ما أدى إلى مصرع 7 عمال وتعرض 97 لإصابات خطيرة، وفقًا للإحصاءات الأخيرة، وفقًا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية الناطقة بالتركية، إن وزارة الداخلية التركية، أعلنت في بيان رسمي، اليوم، أنها شكلت لجنة للتحقيق في انفجار المصنع المملوك لرئيس فرع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين بمدينة صقاريا، يشار جوشكون، المقرب من حزب العدالة والتنمية، بشراكة اثنين آخرين من رجال الأعمال.
وضمت اللجنة أحد رؤساء مفتشي الممتلكات، وأحد كبيري مفتشي الشرطة، إضافة لمحقق شرطة.
وكشف "تركيا الآن"، أن المصنع تعرض لخمسة انفجارات متتالية، على مدار الأعوام الماضية، ووقع الأول قبل أكثر من 10 سنوات، تحديدًا في شهر أغسطس 2009، وأسفر حينها عن مصرع عاملين، وإصابة 34 آخرين.
كما انفجر المصنع مرة أخرى في فبراير 2011، وأسفر حينها عن مصرع عامل وإصابة 10 آخرين، ولاحقًا انفجر لمرة ثالثة في ديسمبر 2014 وأسفر عن مقتل عامل حينذاك، أما المرة الرابعة فكانت في يناير 2018 حينما شهد انفجارًا تسبب في مصرع عاملين.
وارتفعت، اليوم، حصيلة ضحايا المصنع إلى 13 قتيلًا بعد مصرع 7 وإصابة 97 حسب الإحصاءات الأخيرة، حيث تحاول السلطات البحث عن 3 مفقودين.
وكانت صحيفة "جمهوريت" التركية، قد نشرت تقرير مؤشر الحقوق العالمية بحق العمال لعام 2020، حيث تذيلت تركيا التقرير ضمن أسوأ 10 دول في انتهاك حقوق العمال بين 144 دولة.