مؤسسات دينية تحتفل بذكرى 30 يونيو: عيد التحرير من تجارة الدين
صورة أرشيفية
استقبلت المؤسسات الدينية ذكرى 30 يونيو بالاحتفالات، وأصدرت البيانات المؤيدة والمشددة على الاحتفال بعيد الثورة على الخوارج وتجار الدين، وأكد خبراء أنّ ذكرى الثورة باتت عيدا لانتهاء سيطرة الإسلام السياسي واستغلال الدين والتجارة به.
وقدّم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص التهاني إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو.
وأكد الأزهر أهمية الوعي بالتحديات التي تمر بها بلادنا الغالية، والتي تستوجب وقوف الجميع صفا واحدا خلف قيادتنا الحكيمة، وقواتنا المسلحة الباسلة، ومؤسساتنا الوطنية، لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد داخليا وخارجيا، وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
ودعا الأزهر الشريف، المصريين لبذل المزيد من الجهد والعمل، لتحقيق الآمال المنشودة لرفعة الوطن، مبيّنًا أنّ العمل والعلم سبيل ارتقاء الأمم، سائلًا المولى -عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها من كل مكروه وسوء.
ووجّه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، التهنئة للرئيس والشعب بثورة استرداد الوطن من أيدي الجماعات والتيارات الإرهابية والمتطرفة وتلبية نداء الوطن في مواجهة جماعات الغدر والضلال.
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أنّ جماعة الإخوان الإرهابية هي خوارج العصر وأعداء مصر الذين نشروا الدمار والخراب في البلاد باسم إقامة الدين، فمنذ نشأتهم الغبراء لم يقدموا أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم.
وأضافت أنّ تاريخ الجماعة الإرهابية مليء بالشعارات الجوفاء والخطب الرنانة والمؤامرات والتحالفات الشيطانية، وفسروا القرآن بأهوائهم، وأسقطوا آيات المؤمنين على جماعتهم، وآيات الشرك والخروج من الملة على مخالفي باطلهم حتى لو كانوا من أهل القبلة.
وأوضحت الدار في فيديو حمل عنوان "جماعات الخوارج إلى زوال وتبقى الأوطان"، أنّ الجماعة الإرهابية وصفوا المجتمعات الإسلامية بصفة الجاهلية، وحادوا عن طريق العلماء وسلوك الأولياء، وسفكوا الدماء واستحلوا الكذب ولم يتورعوا عن خيانة المؤسسات وخيانة ما ائتمنوا عليه من معلومات، وتحالفوا مع أعداء البلاد.
واختتمت دار الإفتاء المصرية الفيديو بقولها: "والله بيننا وبينهم، وجند مصر في مواجهتهم وسهام الحق في نحورهم، ولينصرن الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها، وسيحفظ الله بحفظه أمن مصر وأمانها وأرضها وسماءها ولو كره الحاقدون من جماعة الإخوان، راعية البغي وداعمة الضلال".
وقال عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية، إنّ ذكرى 30 يونيو كما أنّها عيد للوطنية، فهي مناسبة دينية محببة لقلب كل أزهري، إذ انتهت سيطرة جماعة الإخوان على العقل الجمعي المصري والعربي، وانتهى معها الترويج للعنف والفكر المتشدد والمزايدة الدينية المستمرة.
وأضاف: "مثّل الإخوان والإسلام السياسي عقبة كؤود أمام الفكر الوسطي، فكانوا يحاربون فكر الأزهر ويريدون السيطرة عليه بشتى السبل، حتى يكونوا هم الوحيدين مصدر تفسير النصوص الشرعية".
وأوضح: "سلكت جماعة الإخوان مسلك سلفهم من الخوارج، وسعيهم الحثيث للسلطة ولو عبر أشد المنكرات وهي القل والكذب، وقد أراح الله الإسلام والمسلمين منهم، على يد ثورة 30 يونيو المجيدة، التي ستعيش أبد الدهر بفضل انهاءها للتشدد والعنف الذي روج له الإسلام السياسي، وأعلت من قيم التسامح والمحبة".
وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إنّ جماعة الإخوان اصطدمت بالعادات والتقاليد المصرية، وحاولت تشكيك المصريين في أنفسهم وفي تدينهم وثقافتهم، وهذه مساحة لم يفلح أحد في العبث فيها، فقد فشل كل احتلال مهما طال في تغيير العادات المصرية والثقافة التي كونها المجتمع في مئات السنين، وغرّ الإخوان تجمع غير المدركين حولها، وظنّت أنّها ستستطيع بلع الدولة والمجتمع، ظنّت كل الناس مثل من قبلوا بها قائدة لهم ولفكرهم وعاداتهم.
وأضاف: "30 يوينيو أصدق تعبير عن الرفض العام لفكر الإسلام السياسي، وهي بمثابة عيد للتحرير من هذا الفكر العقيم الضيق الأفق، فقد بتنا في عالم مختلف، قديما كان الاحتلال يكون بالجيوش والسيطرة أما الأن فيكون بالعبث بالثقافة الشعبية ثم السيطرة دون رصاصة واحدة، وهذا ما حاوله ويحاوله الغرب عبر الإخوان والإغراق الثقافي والمعرفي، لكن جاءت 30 يونيو لتقلب الطالولة على هذا الفكر، وتضع حدا للتغيير والإحتلال الثقافي والمعرفي، سواء عبر وسطاء كجماعة الإخوان الإرهابية أو عبر أي الإغراق المباشر بمواد ثقافية من شأنها التغيير والتمهيد لهذا الاتلال المراد".