مروة بركات لوالدها في الذكرى الخامسة لاستشهاده: الله يحبني بسببك
![المستشارة مروة هشام بركات ووالدها الشهيد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1975173291593434874.jpg)
المستشارة مروة هشام بركات ووالدها الشهيد
وجهت القاضية مروة هشام بركات رسالة مؤثرة لوالدها الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، في الذكرى الخامسة لاستشهاده، ونشرتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك إحياء لذكراه.
وكتبت القاضية "حبيبي/ الشهيد الصائم البطل نائب عام مصر بعد التحية.. رحلت عن الدنيا يوم 29 يونيو 2015، ولم تسعد برؤيتي على منصه القضاء.. واليوم تمر على ذكراك خمس سنوات، لذلك قررت أن أخبرك عن انتصارتي الجديده الصغيرة، وأجزم أنها كانت ستفرحك وتجعلك تحتفي بي".
وأضافت "لقد أصبحت منذ أن تركتني وحدي في الدنيا قاضية جنائي مجتهدة، تميزت في عملي بتطبيق نصائحك لي.. ولكن الأمر لم يكن هينًا، لقد أخذ مني الكثير والكثير من الوقت حتى أكون قاضية متميزة، كنت أخطو خطواتي ببطء وروحي كانت مثقلة، ولكن كلما تذكرتك وأنت بجانبي تسارعت خطواتي وخفت روحي وكأنني أركض إليك".
وتابعت "أنت تعلم أكثر من الآخرين أننى لم أكن أبدًا الشخص الذب يسارع فى سباق الحياة، كنت آخذ كل مرحلة كما هي، كنت أتعامل معها بطموح واجتهاد، وكنت أعلم أنك بجانبي، وأن ما قد يفوتني فى سباق الحياة سوف أحصل عليه منك، منك أنت وحدك أنت الذى كنت بالنسبة إلي بوابة على العالم، وسر من أسراره، فكيف أدخل فى سباق الحياة مع الآخرين وأنا معي الحياة بأسرها.. حبيبي فقد دخلت سباق تطبيق العداله حتى أكون لائقه للقب بنت البطل الشهيد الصائم".
وذكرت ابنة النائب العام الأسبق "لكن بداخلي كنت آراه سباقًا مع الروح والنفس، سباقًا مع الألم والفجيعة، سباقًا مع الخذلان والإنكسار، سباقًا مع الذات وللذات".
وتابعت "تعرف جيدًا أنك أول شخص أشاركه كل شيء يحدث في حياتي، وها أنا في أول العام القضائي المقبل سوف أعتلي منصة محاكم الاستئناف، وكم وددت لو أنك هنا لأخبرك كيف يحاول العالم أن يصالحني، وأن الأشياء الطيبة التي تحدث لي بشكل أو بآخر أنت جزء منها والسبب فيه".
وبحسب ابنة النائب العام الشهيد "اكتشفت معنى جديدًا للسعادة والامتنان يا شهيد بسببك، وكأنني كلما حاولت تقديم يد العون والمعروف على طريقتك، تأخذني يدك إلى الإنسان بداخلي، اكتشفت معنى أن أمنح ما أنا في أشد الحاجة له، لأجد الله ينقذني في مواقف صعبة، ويرسل لي رحماته ولطفه على هيئة بشر".
وذكرت "عندما كنت أحس بالوحدة كانت تلمس أطرافي نسمات باردة من روحك، وإذا تألمت كثيرًا ألهمني بأنه لن يضيعني، وأنني على الأقل عشت كل هذا معك. أشعر أن الله يحبني بسببك، لك أن تتخيل".
وقالت "أعرف أننى لا أجيد الحياة، رغم أني أحبها، وتعلم أنني قد نال مني اليأس والإرهاق ما قد نال، وأنني كثيرًا ما أشك فى كل شيء، لكنني ما زلت على ثقة تامة وإيمان بك، فلا تخذلني، وكن بجانبي إينما كنت، فوجودك يصنع المعجزات، كما كان حاضرك يصنع الأشياء.. حبيبي اشتقت إليك واشتاقت روحي إليك سلامي إليك ولروحك إينما كنت يا صديقي وحبيبي".