منحة أمريكية بريطانية مشتركة لدعم الأردن في مواجهة كورونا
منحة أمريكية بريطانية مشتركة لدعم الأردن بسبب أزمة كورونا
وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور وسام الربضي، ممثلا عن الحكومة الأردنية، مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، على اتفاقية المنحة المشتركة لتوسيع الدعم المقدم للأردنيين الذين تأثروا بشدة من الضغوطات الاقتصادية الناتجة عن أزمة كورونا المستجد "كوفيد 19" من خلال صندوق المعونة الوطنية.
وذكرت وزارة التخطيط الأردنية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، اليوم، أنّه بموجب الاتفاقية جرى تأسيس صندوق الحساب المشترك للجهات المانحة "إم دي إيه" لتقديم منح مباشرة لقطاع التنمية والحماية الاجتماعية في الأردن، والتزمت الحكومة الأمريكية رسميا بمبلغ أولي قدره 20 مليون دولار.
وخصصت الحكومة البريطانية 6.17 مليون دولار "5 ملايين جنيه أسترليني" للمساعدة في دعم الأسر المتضررة من كورونا المستجد، فيما أكدت الحكومة الإسبانية التزامها لتصبح الجهة المانحة الثالثة ضمن هذه الاتفاقية.
وأوضح الوزير الأردني، أنّ هذه المباحثات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحشد الدعم من الدول والجهات المانحة، لمساعدة الحكومة الأردنية في جهودها المكثفة والحثيثة لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد والقضاء عليه، معربا عن شكره وتقديره للدول المانحة، للدعم الذي قدموه في هذه الظروف التي تمر بها المملكة والتي ستساعد الحكومة الأردنية في مواجهة الآثار المترتبة على انتشار الوباء.
وأكد الربضي، أنّه سيتم توجيه هذا الدعم للأسر الأشد فقرا وحاجة على مستوى الأردن، وسيتم منح معونات إضافية لأكثر من 38 ألف أسرة فقيرة منتفعة من الصندوق من برنامج المعونات الشهرية، كما سيتم صرف هذه المعونات الإضافية كل 3 أشهر، وسيوجه جزء من الدعم لصرف معونة الشتاء للأسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق التي يزيد عددها على 105 آلاف أسرة، إضافة إلى المساهمة في دعم تخريج أبناء الأسر الفقيرة المنتفعة من الصندوق من خلال تعزيز قدراتهم ومهاراتهم ودمجهم في سوق العمل.
من جهته، قال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور جيم بارنهارت، إنّ "هذه الترتيبات للتمويل المشترك لصندوق المعونة الوطنية تؤسس لثالث صندوق متعدد المانحين والذي من شأنه تسريع مسار الأردن نحو الاعتماد على الذات، وهذا يثبت أنّه حتى في لحظات الأزمة، ينبغي لنا في المجتمع الدولي أن نظل ملتزمين بضمان تعزيز قوة شركائنا في البلدان المضيفة من خلال مساعداتنا".
بدوره، أوضح وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي، أنّ بلاده ملتزمة بدعم الأردن في مواجهة تحديات كورونا المستجد، مشيرا إلى أنّ من شأن هذا التمويل أن يعزز النظم الاجتماعية القائمة في الأردن لدعم الأردنيين من الفئات الفقيرة والمعرضة للخطر التي هي أكثر تأثرا بالأزمة، كما سيساعد الدعم بشكل أساسي النساء والفتيات، اللاتي هن في أشد الحاجة للمعونة.
من جانبها، صرحت سفيرة إسبانيا لدى الأردن أرانثاثو بانيون دابالوس، بأنّ الحكومة الإسبانية تكرس جهودها للانضمام إلى مبادرات مشتركة مثل هذه، على أساس التضامن لتحقيق تأثير ملموس، مشيرة إلى أنّ إسبانيا بصفتها جزءا من الاتحاد الأوروبي وشريكاً وثيقا وملتزما للأردن، تؤمن إيمانا راسخا بأن العمل مع الجهات المانحة الأخرى والحكومة الأردنية هو أفضل طريقة للمضي قدما من أجل النجاح في المسعى المشترك للتغلب على الأزمة بصورة شاملة للجميع.