من خلال تصوير درامي سريع وخاطف، نقل مجموعة من الشباب لمحة سريعة من الدور الذي تلعبه الأطقم الطبية، من أطباء وممرضين وعمال وإداريين، في مقاومة تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد، حاملين أرواحهم على أكفهم دون مبالاة بما قد يلتهمهم.
في 3 دقائق، استطاع مقطع الفيديو، الذي صوره وأخرجه الشب محمود الحسيني، الطالب في كلية طب الأسنان جامعة القاهرة، والذي يعمل مخرجا مسرحيا أيضا بجانب الجراسة الأكاديمية للطب، أن يقدم صورة عن الأيام التي تقضيها الأطقم الطبية الموجودة على الجبهة الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، من إرهاق جسدي ونفسي، وابتعاد عن الأهل.
يقول محمود الحسيني، الشاب البالغ من العمر 24 عاما، لـ"الوطن، إنه وزملاءه حاولوا من خلال الفيديو إظهار جزء من حياة الأطباء داخل مستشفيات الحجر الصحي الآن، وابتعادهم عن أهاليهم ومدى قربهم من الخطر.
يعرض الفيديو جزءا سريعا عن كيفية تعامل الأطباء مع المرضى عبر بعض الخطوات الطبية، وحرص الحسيني وفريقه أن يقدموا هذه الخطوات بصورة صحيحة علميا، ونجحوا في ذلك لأكثر من سبب، أبرزهم أنه أنه يدرس الطب، بالإضافة إلى أن جزءا كبيرا من الممثلين المشاركين هم في الأصل أطباء، بجانب ممثلين عاديين.
ولم يكتف محمود بكونه وجزء كبير من الممثلين أطباء، بل استعان بخبرات أكبر "كان في كمية مراجعات طبية كبيرة جدا عشان نستخدم الأدوات صح، فاتصلنا باساتذتنا في القصر العيني عشان كل شيء يكون مظبوط 100%".
الاهتمام بالواقعية لإظهار حياة الأطقم الطبية جليا في الفيديو، إذ استغرق تصويره يومين في أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة شبرا، ما جعل الحسيني وفريقه يتخذون كل إجراءات الوقاية بشكل صحيح.
زاد بريق مقطع الفيديو مشاركة الفنان محمد ممدوح فيه، من خلال التعليق الصوتي، وتوجيه رسالة شكر وعرفان للأطقم الطبية في نهايته، ويحكي الحسيني عن كواليس مشاركة ممدوح معهم: "فيه صديق لينا سيناريست اسمه محمد عز، هو صديق الفنان محمد ممدوح، خدنا رقمه منه وكلمناه واتساب ورحب جدا بالفكرة، وكمان كان بيشارك معانا بالملاحظات وإدانا آراء كتيير نغيرها في المونتاج".
تعليقات الفيسبوك