م الآخر| لماذا لا تهتموا بهؤلاء
![م الآخر| لماذا لا تهتموا بهؤلاء](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/229858_Large_20140513120612_7.jpg)
أوجه سؤالي هذا إلى المسؤولين عن الإعلام المصري، وعلى رأسهم الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، وأيضًا المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة حيث أنني أكتب مقالي هذا لكم اليوم، عن أُناس يستحقوا منا كل التحية والتقدير.
ناس لا تهمهم إعاقتهم مهما كانت حجمها.. أكتب لكم اليوم عن أبطال مصر من متحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة الذين نصروا الإرادة والتحدي، واعتبروهم فوق كل شيء، حيث أنهم قرروا نهج سبيل الزعيم (مصطفى كامل) الذي قال "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"، حيث أنهم لم ييأسوا ولم يعترضوا على قضاء الله وقدره، بل تحدوا إعاقاتهم بكل شجاعة، وأصبحوا أبطال مصر في مختلف المجالات الرياضية، ورفعوا رأس مصر عاليًا في العديد من الدول العربية والأوروبية، حيث كانوا مؤخرًا في دولة الإمارات العربية الشقيقة في بطولة من ضمن البطولات، ورجعوا منها محملين بالميداليات المختلفة.. تُرى يا قرائي من منكم كان يعلم هذا؟.
المهم أنني سألت سؤالي هذا؛ لأن من وجهة نظري أرى أن الإعلام المصري لا يهتم بهؤلاء كما يجب أن يكون أسوة بغيرهم من الأسوياء، فلا نشاهد مثلًا تغطيات من القنوات الرياضية، ولا سمعنا أن وفدًا إعلاميًا رافقهم في رحلتهم أو أي رحلة أخرى، وهكذا مثلما يفعلوا مع الأبطال العاديين.
أنا أعترف أنني لا أفقه كثيرًا في المجال الرياضي، ولكن أشفق على هؤلاء؛ لأن هؤلاء يتحملون متاعب فوق متاعبهم الأساسية من وراء إعاقتهم المختلفة، ولا أعرف متى سيشعر الناس بهؤلاء، وخصوصًا أهل الإعلام الرياضي، فمن حقهم علينا أن نفخر بهم؛ لأنهم من أبناء مصر الشرفاء الذين قدر الله لهم الإعاقة البدنية، ومنهم اللذين قدر الله لهم الإعاقة الذهنية أيضًا.. متى يشعر الإعلام بهؤلاء الذين يتحملوا مشقة التدريبات من أجل رفع اسم مصر عاليًا، ويجعلوها دائمًا في مراكز مشرفة أمام العالم أجمع.
لذا أناشد السادة وزراء الإعلام، والشباب والرياضة، أن يهتموا بهؤلاء أكثر من ذلك؛ لأنهم أبناء وطننا الغالي مصر؛ ولأنهم يستحقون هذا، فهو من أبسط حقوقهم، كما علينا بذل كل الجهد من أجل تحقيق نتائج مشرفة للرياضة المصرية أمام الرياضة العالمية.