بعد إحالة المتهمين للجنايات.. شقيق الدكتورة سونيا: القضاء يسترد حقها
الطبيبة سونيا عبدالعظيم
أشاد الدكتور الصيدلي عارف عبدالعظيم، شقيق الطبيبة سونيا عبدالعظيم، ضحية قرية شبرا البهو، بقرار إحالة المتهمين بمنع دفن جثمان الراحلة لوفاتها جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالمنصورة.
وقال عبدالعظيم، لـ"الوطن"، إن القضاء يتصدى لتلك الواقعة على أكمل وجه، سواء لشقيقته أو لصالح الدولة والمواطنين، متمنيا توقيع عقوبة قوية لمنع تكرار الواقعة، رغم عدم رغبته في وقوع الأذى لأي فرد.
واعتبر أن مساندة الحكومة في دفن جثمان شقيقتها الكبرى الراحلة كان استردادا لحقها، كما تم تكريمها على أكمل وجه لاحقا وإطلاق اسمها على إحدى مدارس القرية ومبنى بجامعة القاهرة، لذلك يرى أن القضاء يسترد حاليا أيضا حق الدولة والمواطنين لتجنب أي حوادث مشابهة.
وأشار إلى أنه كانت توجد محاولات للصلح بين أسرة الطبيبة سونيا وأهالي المتهمين لإسقاط القضية، إلا أنها باءت بالفشل.
إحالة 42 متهما للجنايات بتهم استعمال القوة وإثارة الفتن
وقبل قليل، أحال المستشار علاء السعدني، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية بالدقهلية، 42 شخصا من قريتي البهو وشبرا البهو إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالمنصورة، لاتهامهم بالتجمهر ومنع دفن جثمان الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، والتي وافتها المنية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
ووجه المحامي العام إلى المتهمين منهم 17 هاربا، اتهامات "بتكوين تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص جعل السلم العام في خطر بغرض منع دفن جثمان سونيا عبدالعظيم، وارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات الخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم حجارة ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، حيث أمرهم رجال السلطة بالتفرق فرفضوا الانصياع فضلا عن استخدام مكبرات الصوت بالمساجد للحث على التجمهر".
واقعة التنمر على الدكتور سونيا عبدالعظيم
وتوفيت الدكتورة سونيا عبد العظيم في يوم 10 إبريل 2020 وهي أول إصابة ظهرت بمدينة المنصورة بفيروس كورونا وجرى استقبالها بمستشفى الصدر بالمنصورة للاشتباه في إصابتها وأخذ مسحات منها وإرسالها لمعامل وزارة الصحة، وفور التأكد من الإصابة، جرى نقلها إلى مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية برفقة فريق طبى لسوء حالتها، حيث كانت تعاني من مشاكل صحية مزمنة، إلى أن جرى إعلان وفاتها متأثرة بالفيروس.
وقبيل دفنها، احتشد عدد من أهالي القرية، مرددين عبارات التنمر هتافات "الكورونا لا"، و"الطبيبة لا"، و"إيد واحدة"، لرفضهم دفن الطبيبة وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف لمنع دخولها المقابر، خوفا من انتقال الفيروس لهم، قبل أن تنتقل أجهزة الأمن لتهدئة الأهالي، وألقت القبض على عدد من مثيري الشغب، لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم، بينما تمكنت من دفنها في نهاية المطاف، في واقعة تنمر أثارت جدل ضخم.