عادت السياحة الداخلية مرة أخرى بعد فترة توقف بسبب انتشار فيروس كورونا، قرار أسعد الكثير من المواطنين الذين مكثوا في بيوتهم أيام طويلة لا يرون أحدًا ولا يخرجون إلا للضرورة لتجنب الإصابة، حتى تدهورت حالتهم النفسية وزاد خوفهم وقلقهم بسبب ارتفاع معدل الحالات المصابة بكورونا، حتى وجدوا في عودة السياحة متنفسا لشفاء أرواحهم وفرصة للاستجمام وتغيير الجو والانعزال عن الأخبار السيئة لفترة، حتى وإن كان الذهاب للشاطئ يمنعهم من نزول المياه أو التحرك بحرية كما اعتادوا في ظل فرض الإجراءات الاحترازية، لكنهم اكتفوا بتواجد في مكان متسع يرون البحر ويستمعون بالطبيعة.
"واخدين كافة الاحتياطات والإجراءات ومفيش نزول للشواطئ ولا حمام السباحة بس مبسوطين"، حسب "ندى مشال"، التي ذهبت مع أسرتها إلى العين السخنة للمكوث لمدة أسبوع في قرية هناك بعد أن ساءت حالتهم النفسية نتيجة الأحداث الجارية: "ناس كتير موجودة ومع ذلك متروحيش تلاقي تجمعات مفيش كراسي معظم الناس قاعدة في الشاليه بتستجم".
تحكى "ندى"، أنهم محافظون على التباعد الاجتماعي وملتزمون بكافة الإجراءات من أجل قضاء وقت ممتع في مناخ نقى بعيدًا عن البيوت المغلقة: "بدل ما حنا محبوسين في البيت روحنا قعدنا في الشاليه نشوى ونتمشى هنا حرية أكتر من البيت وكفاية إننا شايفين البحر"، مؤكدة أنها لم تخرج من البيت منذ شهر مارس الماضي بسبب جائحة "كوفيد 19"، ما تسبب في انزعاجها وإصابتها بالتوتر ونوبات خوف انعكست على حالتها النفسية: "قاعدين في آمان بعيد عن التجمعات والإصابات وواخدين كل حاجاتنا من البيت فمفيش مجال للاحتكاك بحد".
ذهب أيضًا محمد طارق، مهندس، مع أسرته لتغيير جو بعد أن اكتظت منطقته العباسية بالحالات المصابة بفيروس كورونا، وأصبح الوباء يحاصرهم من كل مكان: "منطقتنا بقت موبوءة قولنا نروح نغير جو فضلت هناك 10 أيام، ورجعت عشان شغلي لكن باقي الأسرة مش ناويين يرجعوا دلوقتي غير لما الأعداد تخف" موضحًا أن القرى السياحية آمنة مقارنة بالفنادق وتتيح الفرصة للجميع الاستمتاع بالهواء النقى والطبيعة بعيدًا عن الزحام.
تعليقات الفيسبوك