عودة التوقيت الصيفي.. الحكومة ترجع بمصر إلى عصر "مبارك"
![عودة التوقيت الصيفي.. الحكومة ترجع بمصر إلى عصر](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/227961_Large_20140507090656_11.jpg)
"بعد أن ثبت عدم جدوى التوقيت الصيفي في توفير الطاقة الكهربائية، إضافة إلى ما يسببه من اضطراب في مواعيد حركة السفر والوصول بالمطارات وغيرها، قرر مجلس الوزراء إلغاء التوقيت الصيفي"، هكذا قال بيان مجلس الوزراء، عن أسباب إلغاء التوقيت الصيفي في يوم 19 أبريل 2011 بعد اجتماعه برئاسة عصام شرف رئيس الوزراء في ذلك الوقت.
كان شباب الثورة يتطلع إلى إنجازات في السنوات القليلة المقبلة، وبعد مرور عامين، يقف نفس الشباب، في نفس المعسكر الداعم للثورة، ليروا حقيقة ما تم من إنجازات ثورتهم، بعد أن تعاقب على مصر ثلاثة أنظمة، هم على الترتيب، المجلس العسكري، ثم حكم الإخوان، ثم الرئيس المؤقت عدلي منصور، ليكتشفوا أن لا شيئ تغير عن عهد مبارك، سوى التوقيت الصيفي، الذي كان يعتمده مجلس وزراء مبارك كل عام، و"يبدو أن الحكومة أرادت أن تلغي كل شيئ ارتبط بثورة يناير، حتى التوقيت الصيفي إعادته في منتصف مايو الجاري، تمهيدا لعودة نظام مبارك، بهذه الجملة الأخيرة علق حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، الجبهة الديموقراطية، على قرار الحكومة بعودة التوقيت الصيفي.
وأضاف قشطة لـ"الوطن" أن هناك تعمدا من السلطات الحالية لمحو كل ما له علاقة بالثورة، وما تم إنجازه لنعود إلى ما قبلها، وإن كنا نقول من باب السخرية، أن إلغاء التوقيت الصيفي من أهم مكتسبات ثورة يناير، فإننا على أرض الواقع، لو بحثنا سنجد أن السلطات في حالة عداء مع كل ما له علاقة بها".
ويؤكد عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديموقراطية، أن الوضع السياسي الحالي هو أسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس الأسبق مبارك، وأن هناك محاولات مستميتة من رموزه للعودة مرة أخرى على الساحة السياسية، خاصة بعد قرار حظر حركة 6 أبريل، الذي عجز مبارك أن يتخذ مثل هذا القرار في عهده.
فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات ساخرة على عودة التوقيت الصيفي، واعتبروه محاولة للقضاء على أهم إنجازات الثورة، فيما علق آخرون قائلين: "وكأن ثورة لم تقم"، و"مبارك هيرجع أمتى".