رسالة مسربة تكشف تصاعد الأزمة الاقتصادية في قطر
خطوط الطيران القطرية تطالب الموظف بدفع رسوم التدريب قبل الاستغناء عنه
طائرة
لم تكتف خطوط الطيران القطرية بتسريح العمال وسط أزمة اقتصادية طاحنة، ولكنها طالبت عددا من الموظفين بدفع مبالغ مالية طائلة بدعوى تسديد تكاليف الدورات التدريبية التي تلقوها، والتي من المفترض أن تتحملها الشركة، حسبما أورد تقرير لموقع نيوز هاب.
وكما ورد في التقرير، كشفت رسالة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن خطوط الطيران القطرية تبلغ أحد طياريها بأنه سيتم إنهاء عمله وأن شركة الطيران تطالبه بدفع التكاليف التي تكبدتها خلال تدريبه.
ونشرت الموظفة جواهر الحيل صورة للرسالة على تويتر، حيث كتبت: "تم استكمال الإجراءات لإنهاء خدماتي دون ذكر أسباب تأديبية أو أسباب مماثلة". وتنص الرسالة على "نأسف لإبلاغك أن خدماتك مع الشركة لم تعد مطلوبة، يجب أن تدفع للشركة مبلغ 591.091 ريال قطري يمثل مبلغ التعويض عن التكاليف والنفقات التي تكبدتها الشركة في برنامج المنح الدراسية".
كما تشير الرسالة إلى عقد وقع عليه الطرفان عندما بدأ التدريب التجريبي. ثم يتم تذكير الموظف أنه حتى بعد الفصل، سوف تظل خاضعة لالتزامات معينة بموجب قواعد الشركة ولوائحها وأي خرق لها قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات التأديبية.
حسب التقرير، اضطرت الخطوط الجوية القطرية إلى تسريح مئات الموظفين نتيجة أزمة فيروس كورونا. ومع ذلك، يقول الأشخاص الذين يزعمون أنهم زملاء سابقون لجواهر الحيل أن عملها قد انتهى بسبب الإجراءات التأديبية - وليس الوباء - لذا كان طلب السداد عادل.
قطر تجذب وزراء يمنيين وإعلاميين ضد الحكومة الشرعية
انقلب العديد من الشخصيات اليمنية ضد قضيته الوطنية، وانتقلوا إلى المعسكر المناهض للشرعية تحت تأثير الإغراءات القطرية، كما أشارت جريدة "الخليج توداي" نقلا عن تقرير لجريدة عكاظ السعودية.
وقالت الجريدة إنه من وقت لآخر ومن خلال القنوات الفضائية المعادية، شارك العديد من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين اليمنيين في حملات مناهضة للتحالف أثناء الضغط لصالح أجندة تركية قطرية. وأضافت جريدة عكاظ أن من بين هؤلاء الوزراء أحمد الميسري وعبد العزيز الجباري وصالح الجبواني والإعلاميين مختار الرحبي وأنيس منصور.
وأضافت إن هذه الشخصيات اليمنية لديها سجل واسع من التناقضات والمواقف المتذبذبة، حيث تفوقت المصالح الشخصية على الالتزام بالقضية اليمنية. وألقت الجريدة باللوم على قطر في إطلاق حملة تخريب كبيرة، واستغلال التسهيلات التي قدمتها حليفتها تركيا لهذه الشخصيات للعيش في تركيا. وأضافت الجريدة أن بعض هذه الشخصيات ظل يزعم أنه مع الحكومة الشرعية اليمنية. مثال على ذلك أنيس منصور، الذي ظهر كمستشار إعلامي للسفارة اليمنية في الرياض. وقد سبق فصله من وظيفته، بعد انتقاله من أجل العمل مع الحكومة القطرية ضد الحكومة اليمنية الشرعية.
واتهمت الجريدة سلطات الدوحة بتوظيف هؤلاء المتحدثين ونقلهم إلى إسطنبول التي أصبحت مركز لحملات إعلامية قطرية معادية ضد مصر والمملكة العربية السعودية واليمن. لقد أصبحت المدينة التركية مقر للقنوات اليمنية الجديدة والمنصات التلفزيونية الممولة بأموال قطرية، والمخصصة للخطاب الذي يروج للطائفية والانقسام. يعكس هذا الخطاب محاولات لتقسيم الصف اليمني، البعض يدعم الحوثيين، والبعض يدعم الإخوان المسلمين، والبعض الآخر يدعم تقسيم اليمن في ظل التحريض ضد الشرعية والائتلاف.
وقالت الجريدة إن أحمد الميسري، الذي كان رئيس لجنة صرف رواتب الجيش والأمن والذي أصبح فيما بعد وزيرا للزراعة في حكومة رئيس الوزراء السابق بن داغر، ذهب للعمل مع قطر. في وقت سابق، ظل يتذبذب ويغير من مواقفه. أظهرت حقيقة أنه كان يدعو إلى الوحدة ثم للانفصال عدم موثوقيته. وهو يروج الآن للانفصال بفضل الإغراءات قطرية. وبحسب الجريدة ينطبق الشيء نفسه على عبد العزيز الجباري، الذي عمل في صفوف حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولكنه انقلب عليه و أصبح يعمل ضد الشرعية. وقد شغل في الماضي العديد من المناصب في الحكومة الشرعية، بما في ذلك مستشار الرئيس.
وقال أحد المراقبين: "هناك صالح الجبواني الذي كان من قبل جزء من الحراك الجنوبي. ثم انقلب ضد الحراك الجنوبي وقام بدعم الحوثيين. ثم انضم إلى الحكومة الشرعية وأصبح وزيرا ". ولفت المراقب الانتباه إلى أن الجبواني انقلب أيضا على زملائه وغير موقفه للمرة الرابعة من أجل العمل مع قطر وتركيا.
وأنشأت قطر العديد من القنوات التلفزيونية الإخبارية اليمنية والقنوات الفضائية، تبث من اسطنبول، وقد وضعتها تحت قيادة العديد من المستشارين والإعلاميين اليمنيين.على سبيل المثال هناك محطة المهيرة التلفزيونية التي ظهرت الشهر الماضي وطالبت بتقسيم اليمن. قبل ذلك، كانت هناك قناة بلقيس الفضائية التي تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين اليمنية، والتي تديرها توكل كرمان المدرجة على قائمة رواتب قطر.
وأطلقت قطر آخر محطاتها المناهضة للتحالف، قناة المهيرة اليمنية التي تبث من إسطنبول، يوم الجمعة 20 مارس 2020. ويقول متخصصون في الشؤون اليمنية إن قناة المهيرة التلفزيونية تروج لأجندة الإخوان المسلمين في اليمن بهدف إشعال صراع قبلي وإقليمي يخدم بدوره ميليشيات الحوثيين. يشارك الصحفيون من قناة الجزيرة، بمن فيهم سمير النمري في هذه القناة.
قيادي إخواني في تونس: إذا لم تتفق مع قطر وتركيا فأنت ضد حزب النهضة والربيع العربي
كشف حزب النهضة، فرع جماعة الإخوان المسلمين في تونس، عن ولائه لكل من قطر وتركيا على حساب المصالح الوطنية للدولة التونسية، حسبما أفاد تقرير لجريدة "تونسي نوميريك" المحلية الناطقة باللغة الفرنسية.
وبحسب التقرير صرح رئيس مجلس شورى حزب النهضة، عبد الكريم الهاروني، خلال مقابلة تلفزيونية، بأن أولئك الذين يعارضون الاتفاقات مع تركيا وقطر، هم بالضرورة من يؤيدون بقوة الأجندات الأجنبية التي تقف ضد الربيع العربي وضد هاتين الدولتين اللتين دعمتا الربيع العربي و تونس سواء خلال الثورة أو أزمة فيروس كورونا.
وأوضح التقرير أن هذا البيان، الذي نشره حزب النهضة على موقعه على الإنترنت، يقول الكثير عن كيفية عمل حزب النهضة الإسلامي الذين لا يؤمن باختلاف الرأي، والذي يرفض ويتهم بالخيانة كل الذين لا يتفقون معهم. كما أكد تقرير جريدة "تونسي نوميريك" أن هذا البيان المتحمس يخفي التفاصيل الخطيرة للدور القطري والتركي في دعم ثورات الربيع العربي.