"رماذ".. سودانية تقود حملة لدعم اللاجئين والمحتاجين في مصر: إحنا أهلك
الفتاة السودانية: نؤدي دورنا تجاه اللاجئين من جميع الجنسيات
![رماذ وشباب المبادرة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13673271901588940578.jpg)
رماذ وشباب المبادرة
منذ عام 1999، وحين كانت تبلغ من العمر ثمان سنوات فقط، انتقلت رماذ مع أسرتها من السودان إلى مصر، واستقرت بالعاصمة وتخرجت في جامعة حلوان، وخلالها كونت صداقات عديدة مع المصريين وأبناء الجاليات الأفريقية، اهتمت بالعمل الجماعي والتطوعي وبات اسمها معروفًا في هذا المجال، استغلت ذلك في تدشين مبادرة يتعاون معها بها عدد من المصريين والسودانيين، هدفها الأول هو دعم اللاجئين السودانيين والجاليات الأفريقية والمصريين المحتاجين أيضا وسد احتياجاتهم من الطعام والعلاج.
البداية كانت من أول أيام شهر رمضان العام الماضي، حين قررت رماذ قاضي اذماتي، السودانية المقيمة بمصر، توزيع وجبات إفطار على السودانيين المقيمين بمصر إلى جانب اللاجئين السوريين والإثيوبيين وغيرهم من المحتاجين، وحسب روايتها لـ"الوطن"، ساعدها في مبادرتها التي أطلقت عليها اسم "إحنا أهلك إحنا ناسك" عدد من المصريين وأصدقائها السودانيين وحققت المبادرة حينها نجاحا في الوصول لعدد كبير من الأسر المحتاجة.
لم تنتهي مبادرة السودانية صاحبة الـ28 عاما عند توزيع وجبات إفطار في رمضان الماضي، بل استمرت بعده في توزيع مستلزمات المدارس من ملابس وأدوات مدرسية على أبناء الأسر المحتاجة في القاهرة وخارجها، إلى جانب الاتجاه للمساعدات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة، "بدأنا نعمل قوافل طبية علاجية للمحافظات، وزعنا كراسي متحركة وأطراف صناعية وساعدنا في عمل عمليات جراحية وفك ديون اللاجئين اللي أوضاعهم المادية غير قادرة لمساعدتهم"، حسب تعبيرها.
نعمل على توفير الأدوية غالية الثمن لعلاج السرطان والأمراض المزمنة
الأدوية غالية الثمن واللازمة لعلاج السرطان والأمراض المزمنة، تسعى السودانية العشرينية هي وأعضاء مبادرتها لتوفيرها للاجئين المحتاجين في مصر، "أنا سودانية وعيشت سنين كتير بمصر وده دوري تجاه اللاجئين بمختلف الجنسيات ودوري تجاه مصر وقارتنا الأفريقية"، حسب تعبيرها.
في رمضان العام الحالي أيضا، استكملت رماذ التي كانت مرشحة لمسابقة ملكة جمال أفريقيا، وتعمل في المجال الإعلامي، توزيع كراتين الغذاء ووجبات الإفطار للمحتاجين، لتدخل مبادرتها التطوعية عامها الثاني، تستهدف خلالها المناطق الأكثر احتياجا، حتى انضمت إلى صفوف القيادات الشبابية المدافعين عن القارة السمراء ضد الأزمات وذلك خلال مواجهة الأثار السلبية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة المصرية، لتأهيل الشباب على إدارة الأزمات للدفاع عن قارتهم.