سباق مستمر مع الزمن يخوضه علماء دول العالم في محاولة للتوصل لعلاج لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن المثبط المناعي tocilizumab، قد يكون علاجا فعالا للفيروس التاجي.
وأشار تقرير نشر في موقع "Blood Advances" العلمي، إلى أنه تم علاج مريض بسرطان الدم يبلغ من العمر 60 عام، ومصاب أيضا بالفيروس التاجي بالعلاج الجديد، وأصبحت حالته أفضل وفقا لموقع "scitechdaily".
وتم نقل المريض الستيني والذي يعاني من الورم النقوي منذ عام 2015 ويعيش في مدينة ووهان الصينية، إلى المستشفى في فبراير الماضي بعد إصابته بضيق في الصدر والتنفس، وعلى الرغم من أنه لم يظهر أعراض سعال أو حمى، إلا أن نتيجة تحليله للفيروس جاءت إيجابية وتم تصنيف مرضه على أنه شديد.
ويشير التقرير إلى أن مرضى سرطان الدم قد يكون لديهم أعراض غير معتادة للفيروس التاجي، إلا أن المثبط المناعي "tocilizumab"، قد يكون علاجا فعالا لهم.
وتم إعطاء المريض العلاجات المضادة للفيروسات والكورتيكوستيرويد، إلا أنهما لم يؤثرا على أعراضه بالكامل، وفي اليوم التالي أظهر مسح بالأشعة المقطعية على الصدر أنه يعاني من عتامات في رئتيه، وهي سمة من سمات الالتهاب الرئوي، وكانت مستوياته من إنترلوكين -6 (IL-6) ، وهو سيتوكين موالي للالتهابات، مرتفعة، وبعد إعطائه " tocilizumab" عن طريق الوريد، انخفضت مستويات IL-6.
وبعد ثلاثة أيام من العلاج، تم علاج ضيق الصدر لديه، وبعد 10 أيام أظهرت الأشعة المقطعية أن صدره أصبح بحالة جيدة وخرج من المستشفى.
وقال الدكتور تشانغ تشنغ تشنغ من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، إن المرضى الذين يعانون من أورام خبيثة في الدم يعانون من تثبيط المناعة،مما قد يعرضهم لخطر الإصابة بفيروسات تاجية جديدة، ويستخدم العلاج "tocilizumab" بشكل شائع لعلاج متلازمة إطلاق السيتوكين، وهي استجابة التهابية جهازية تحدث استجابة للعلاج بأنواع معينة من العلاجات المناعية.
والعقار قد يعالج الفيروس التاجي من خلال معالجة الاستجابة الالتهابية الحادة، أو "عاصفة السيتوكين" التي يطلقها الفيروس. مع ذلك، فالأمر بحاجة إلى مزيد من البحث في آليات العمل المحتملة.
وأكد "تشانغ" أنه نظرًا لأن المريض يعاني من ضيق في الصدر ونقص في التنفس دون إظهار أعراض أخرى لكورونا، بخاصة السعال والحمى، فقد لا تكون الأعراض السريرية للفيروس نموذجية في المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة الدموية.
ويأمل فريق البحث أن تقدم دراسة الحالة هذه رؤى وتحفز المزيد من البحث، وهناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية والعشوائية للتحقق من نتائج العقار على الفيروس.
تعليقات الفيسبوك