محلل تونسي: داعش وراء تنفيذ تفجير السفارة.. تزامنا مع ذكرى هجوم بنقردان
ترجمان: منفذو التفجير عناصر تكفيرية سبق ضبطهم ومحاكمتهم
المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان
أكد المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان، أن التفجير الانتحاري الذي شهده محيط السفارة الأمريكية ببلاده، اليوم، هو عملية إرهابية نفذها "داعش" بالتزامن مع الذكرى الرابعة لهجوم بنقردان، التي حاول فيها التنظيم تدشين ولاية له على حدود ليبيا.
وفي 7 مارس 2016، شهدت مدينة بنقردان هجوما لمجموعات مسلحة في محاولة للسيطرة عليها، واعترضتها قوات من الجيش الوطني التونسي والحرس الوطني والشرطة، وتمكنت من التصدي لها، وبلغ عدد القتلى وقتها 55 قتيلا.
وأضاف ترجمان لـ"الوطن"، أن منفذي العملية الإرهابية سبق وأن ألقت القوات الأمنية التونسية القبض عليهم وحوكموا ثم جرى إطلاق سراحهم، حيث إنهم عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن تلك العملية تأتي في نفس الوقت لهزيمة الإرهاب، لذلك تسعى "داعش" من خلالها للتأكيد على وجودها بالعالم.
ويرى أن هناك عدة دلالات ورسائل مهمة، أولها أن الجماعات الإرهابية تسعى جراء المتغيرات التي يشهدها الإقليم حاليا، باستعادة العمل بعد تدفق مئات الإرهابيين من تركيا تجاه غرب ليبيا، جزء منهم تونسيون ينتشرون في أفريقيا.
أما الدلالة الثانية، في رأي ترجمان، هي رسالة لأمريكا حليف تونس الأول في التصدي للإرهاب بأن داعش يريد الانتقام منها وتوجيه الرسائل بأن دعم الجيش والأمن لن يمر دون انتقام، مشيرا إلى دلالة أخرى هي أن الجماعات الإرهابية تهدف لإعادة الخطاب التكفيري في المشهد السياسي التونسي لتكفير الآخر والتشجيع على تعميم مصطلحات الإرهاب بالبلاد.
وشهدت السفارة الأمريكية الأميركية في تونس، تفجيرا انتحاريا بالطريق المحاذي للسفارة الأميركية في منطقة البحيرة، وهو ما أسفر عن إصابة 6 من الأمن التونسي، وعلى الفور انتشرت قوات من المارينز الأمريكية فوق أسطح السفارة الأمريكية.
وقالت الشرطة التونسية إن الانتحاري حاول بعملية فاشلة دخول السفارة الأمريكية، حيث كان يرتدي حزام ناسف مستهدفا دورية أمنية، في الطريق المحاذي للسفارة الأمريكية في العاصمة تونس، ويركب دراجة نارية، وبحسب إذاعة "شمس إف إم"، لم يسفر الانفجار عن سقوط ضحايا باستثناء الانتحاري الذي فجر نفسه.