آخر معقل للجماعات المسلحة.. خبراء يوضحون اهمية أدلب بالنسبة لتركيا
"النيرب" تمتاز بأهمية استراتيجية وتشكل مدخلا لمدينة إدلب
الجماعات المسلحة في إدلب
شن الجيش التركي والميليشيات الإرهابية الموالية له، هجوما جديدا على الأراضي السورية لدعم الإرهاب، بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي على بلدة "النيرب" مركز محافظة "إدلب" شمال غرب سوريا، قبل إطلاق هجوم بري يستهدفها، ما دفع الجيش السوري للانسحاب إلى أطراف المدينة التي سيطر عليها مؤخرا، بحسب تقارير عدة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره "لندن"، أن القصف استهدف مواقع الجيش السوري في البلدة، وقال المرصد إن القصف تزامن مع حشد للقوات التركية والفصائل في أطراف منطقتي "قميناس" و"سرمين" المجاورتين لـ"النيرب"، ما مهد للميليشيات الموالية لتركيا اقتحام المدينة بريا.
وقال الدكتور علي عبداللطيف خبير الشؤون التركية، إن تركيا خسرت العديد من المواقع والأموال والجنود في سوريا، موضحا أن أنقرة ترغب بكل طاقتها بالدخول في "إدلب" لأنها آخر معقل للمسلحين، موضحا أن أنقرة تسعى بكل طاقتها لإنشاء المنطقة الآمنة لأنها ستتخذ من هذه المنطقة مركزا لها في سوريا تشن منه هجمات على الأكراد الذين يشكلون خطرا عليها.
وأضاف عبداللطيف لـ"الوطن"، أن المستفيد الوحيد من هذه المنطقة هي تركيا، لأنه بهذه المنطقة ستضمن حماية حدودها من هجمات الأكراد، مشيرا إلى أن روسيا تقف بجانبها في هذه المنطقة لأنها تُعد حليفا استراتيجيا لها وبينهما علاقات سياسية واقتصادية.
من جانبه، قال سيد مجاهد، الباحث في العلاقات الدولية، إن التواجد التركي تراجع في سوريا بصورة كبيرة، بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها الجيش التركي والميليشيات الموالية له، موضحا أن أنقرة لا تريد أن تتنازل عن أطماعها في سوريا.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن إدلب هي المعقل الأخير للميليشيات المسلحة في سوريا، وترغب أنقرة في تعزيز سيطرتها على "إدلب"، بهدف استمرار تواجدها في سوريا، موضحا أن مدينة "النيرب" تمتاز بأهمية استراتيجية، إذ تشكل مدخلا لمدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه.