مارك هودا: محاضرة سنوية لمناقشة "الانسجام بين الأديان"
مارك هودا، مدير الاتصال والإعلام بمؤسسة غاندى
كان المهاتما غاندى يرى دائماً أن فكرة اللاعنف تعنى تغييراً فى الطبيعة البشرية، وأن التاريخ يسجل فى أى وقت مثل هذا التغيير، ومن أجل تخليد ذكرى «غاندى» تم تأسيس مؤسسة تحمل اسمه فى العاصمة البريطانية لندن تهدف إلى نشر المعرفة والفهم لحياة وعمل «غاندى»، وخاصة فى بريطانيا، ولكن ليس الأمر مقتصراً عليها، فالهدف الأكثر أهمية هو إظهار القيمة المستمرة لأفكاره وأفعاله لجميع البشر.
يقول مارك هودا، مدير الاتصال والإعلام بمؤسسة غاندى، إن المؤسسة الكائنة فى لندن تقيم أحداثاً منتظمة معظمها فى بريطانيا، فعلى سبيل المثال هناك محاضرة سنوية، وفى عام 2019 ألقاها جوبالكريشنا غاندى حول «التكفير فى السياسة»، إضافة إلى احتفال متعدد الأديان، وتدور مناقشة هذا العام حول موضوع حقوق الإنسان والانسجام بين الأديان، بالإضافة إلى اجتماع طويل يدعى «الآن غاندى» يناقش موضوع التفكير فى التغيير.
ويضيف «هودا» لـ«الوطن»: «لدينا أيضاً حدث لتقديم جائزة السلام الدولية السنوية لمؤسسة غاندى إلى شخص أو منظمة ساهمت بشكل ملحوظ فى تعزيز القيم الغاندية والتى حصلت عليها هذا العام فيكتوريا تاولى كوربوز، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحقوق السكان الأصليين، كما أننا لدينا رسالة إخبارية فصلية، وفى هذه الذكرى السنوية المائة والخمسين لميلاد غاندى، تم تنظيم مؤتمر خاص مع العديد من المتحدثين وركز على البيئة واللاعنف والاقتصاد التعاونى»، مشيراً إلى أنه غالباً ما تكون لديهم فى المؤسسة اتصالات من أشخاص فى بلدان أخرى يصبحون أعضاء أو يحضرون الفعاليات فى بعض الأحيان.
ويتابع: «نحن أيضاً متطوعون لا نتقاضى أى رواتب نظير عملنا فى المؤسسة، وليس لدينا موظفون مدفوعون، لذلك يتعين علينا إدارة المؤسسة فى وقت فراغنا، ولا توجد روابط رسمية ولكن هناك عدداً من الروابط غير الرسمية».
اقرأ أيضًا:
72 عاما على اغتيال "غاندي": صوت الحالمين بـ"العدل والتسامح"
حفيد "غاندي": تعلمت منه الصبر والتسامح ورفع صوتي ضد أي ظلم
"رام وأنيل سوتار".. أب وابن يخلدان ذكرى "غاندي" بنحت تماثيل في 350 مدينة حول العالم
مديرة معهد غاندي: نسعى لمحو فكرة المدارس الشبيهة بالسجون.. ونعتمد "منهج اللاعنف"