تدخل أجنبي ونزاع ينذر بحرب.. مواقف الدول الكبرى تجاه ما يحدث في ليبيا
مؤتمر ولقاءات ومحادثات.. جهود دولية لاحتواء أزمة ليبيا
حفتر والسراج في احد المؤتمرات الدولية - صورة أرشيفية
إنهاء النزاع الداخلي والتوصل إلى حل سياسي يمنع التدخل العسكري من الخارج، هو أهم ما يميز موقف الدول الكبرى تجاه الأزمة الليبية الأخيرة، بين تنظيم مؤتمرات واستضافة الأطراف في نقاش يهدف إلى الوصول لحل يُنهي النزاع داخل ليبيا، والذي اشتدت حدته مع إعلان تركيا إرسال قواتها الخاصة لدعم قوة أمام قوة أخرى، فنهضت الدول الكبرى لمواجهة تلك التدخلات الأجنبية التي قد تنذر بحرب كبرى.
روسيا قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا
كانت روسيا في طليعة الدول التي اتخذت موقفًا قويًا تجاه ما يحدث في ليبيا، حيث شهد الأحد الماضي دخول مبادرتها لوقف إطلاق النيران حيز التنفيذ، بعد أكثر من 9 شهور من الحرب الداخلية الدائرة بين قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ما يمهد لبدء مفاوضات اليوم في موسكو، بحسب موقع سي إن إن الإخباري.
وزير خارجية روسيا استقبل طرفي النزاع في ليبيا اليوم للتفاوض
كانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن بدء محادثات بين الطرفين، يشرف عليها وزير الخارجية الروسي ورئيس مجموعة الاتصال الروسية حول ليبيا، للوصول لاتفاق مع حفتر أو السراج، حيث يعرض كل منهم وجهة نظره على حدة، كما أعلن رئيس المجموعة أن ممثلين عن الإمارات ومصر يتولون مراقبة المفاوضات، وعلى هامش المفاوضات، دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبين اليوم إلى طي صفحة الماضي، وذلك بحسب موقع دويتشه فيله الإخباري، نقلا عن التليفزيون الليبي.
الإدارة الأمريكية ترفض الدعم العسكري لأطراف النزاع وتصفه بالتدخل العسكري
دعم للسيادة ليبيا الكاملة، ورفض للتدخل الأجنبي، هو موقف الإدارة الأمريكية، والتي عبرت عنه السفارة الأمريكية في ليبيا في بيانها أول أمس، واصفة أن إرسال بعض الدول لقوات ودعم دول لأطراف بالداخل عسكريا يؤدي لتدهور أمني كبير ويمثل تدخلا ساما في النزاع، وأكدت السفارة استعداد واشنطن لدعم الحوار السياسي الذي تدعمه الأمم المتحدة، وتعزيز الجهود الملموسة لتفكيك الميليشيات، وتحقيق توزيع عادل للموارد، ومنع العناصر المتطرفة التي تسعى إلى استغلال المرحلة الانتقالية في ليبيا من الحصول على سلطة سياسية.
في روما.. لقاء بين وفد أمريكي وطرفي النزاع الليبي للحث على التهدئة
وفد أمريكي تشكل من نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون المغاربية والمصرية هنري ووستر، التقى أمس بشكل منفصل مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر في روما، وذلك من أجل تشجيع الطرفين على الاستجابة لنداءات التهدئة والعودة إلى محادثات سياسية ليبية – ليبية.
ألمانيا تدعو لمؤتمر برلين يجمع الأطراف الفاعلة في إنهاء الصراع
"مؤتمر برلين" أو المؤتمر الدولي حول ليبيا هو مبادرة بدأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الاستعداد لها، والذي تهدف به إلى دعوة كل الأطراف المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في إنهاء الصراع داخل ليبيا، لوقف التدخل العسكري والنزاع المسلح، حيث تنوي برلين أن تصبح وسيطا في الأزمة، التي حذر هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني من إمكانية أن تصبح لدينا "سوريا ثانية" إذا تفاقم الوضع، وبحسب موقع دويتشه فيله الإخباري الألماني.
بعد عام ونصف من آخر زيارة.. ميركل في روسيا على خلفية تصاعد التوتر في ليبيا
كان آخر لقاء بين ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي في مايو 2018، لكن بعد تصاعد التوتر في ليبيا، عملت ميركل على زيارة موسكو أمس الأول، لمناقشة مفاوضات وقف إطلاق النيران التي تقودها روسيا، استعدادُا لمحادثات السلام الليبية، اليت من المتوقع أن تبدأها ألمانيا بمؤتمر برلين، الذي أعلنت عن اقترابه المستشارة الألمانية والمتوقع عقده في وقت لاحق هذا الشهر.