داخل ميكروباص صغير جلست في طريق عودتها المعتاد من جامعتها إلى منزلها وبيدها ورقة وقلم، لتلاحظ رانية عصام ما يصدر من الأشخاص حولها من مشكلات ومواقف مختلفة، وتقرر رسم تلك المواقف بأسلوب طريف ومضحك وتحويلها لكوميكسات على الفيسبوك جذبت الجميع إليها.
منذ الصغير اعتادت "رانية" الطالبة بكلية التربية بجامعة الإسكندرية، على حب الرسم وأصبح معشوقها الأول، مجموعة من الأقلام الرصاص والأوراق شكلا الرفقة لها في حياتها "من ابتدائي كنت بقلد شخصيات الكرتون في التليفزيون ورسومات عادية على النت، ومع الوقت عجبوا أهلي وأصحابي، فبدأت أرسم أشخاص أعرفهم بطريقة كرتونية وبورتريهات".
وعن الأشياء التي تستخدمها في الرسم، أوضحت الطالبة صاحبة ال23 عام ل" الوطن"، أنها تستخدم أقلام سنون وأوراق رسم عادية، ومؤخرا اتجهت لاستخدام التابلت لتحويل رسوماتها إلى ديجتال وتنتشر عبر رواد السوشيال ميديا وتلاقي استحسانهم.
"الكوميكسات بتكون مواقف مريت بيها أوخ مشكلات بنقابلها كل يوم وبحاول أسلط الضوء عليها"، هكذا وصفت الطالبة العشرينية أفكار رسوماتها المختلفة، وأن فكرة الكوميك الأشهر لها على الفيسبوك كانت بسبب العصبية قائلة:" أنا عصبية بطبعي و أي حد عصبي بتواجهه مشكلة السيطرة على أعصابه ودي حاجة مش سهلة، فحاولت أعمل كوميك عن العصبية عند الأم تحديدا لأنها أكتر حد بيتعصب بسبب الضغوطات اللي عليها، وأن لازم الشخص يتعلم الهدوء في معالجة المشكلات، والحمد لله الكوميك عجب الناس".
وعن الصعوبات التي تواجهها، ذكرت "رانية" أن صياغة فكرة الكوميك تشكل تحديا كبيرا لها بسبب صعوبة صياغة المواقف والمشاكل المختلفة وتحويلها لكوميكسات بسيطة طريفة تعجب الآخرين، وعادة ما يأخذ رسم الكوميك الواحد ساعة.
تعليقات الفيسبوك