مصطفى السيد: نجحنا في علاج الأورام بالذهب.. والتطبيق في مصر خلال عامين
الدكتور مصطفى السيد
جهود وإنجازات كبيرة حققها الدكتور مصطفى السيد وفريقه البحثي في علاج السرطان باستخدام جزئيات الذهب.
مجهود طويل وبحثي شاق خاضه السيد مع فريقه البحثي في مصر، حتى وصلوا إلى نتائج طيبة تحدثوا عنها خلال لقائهم مع الإعلامية ريهام إبراهيم في برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية "CBC".
مصطفى السيد: نجاح علاج السرطان بالذهب على الأفراد في أمريكا
قال الدكتور مصطفى السيد، المتخصص في العلاج من السرطان باستخدام جزئيات النانو، إن العلاج بالذهب يضمن عدم دخول أي مواد أخرى للجسم قد تؤثر فيه، لافتًا إلى أن الذهب لا يتفاعل مع شيء لكنه يستجيب للحرارة، "الذهب لا يتفاعل كيميائيًا لكن تحط عليه سخونية بيسخن، والسخونية هي اللي بتقتل الخلايا السرطانية"، مشيرا إلى أنه بدأ أبحاثه في مجال السرطان قبل وفاة زوجته بنفس المرض.
وأضاف السيد: "السنتين اللي فاتوا في أمريكا كانوا بيتخلصوا من السرطان بالطريقة اللي إحنا تخلصنا منه بيها بأجساد الكلاب، وعالجوا عدد كبير جدًا".
وكشف عن إطلاق اسمه على بعض الأبحاث الخاصة بمجال النانو تكنولوجي، وأطلقوا اسمه عليها رغم عدم مشاركته فيها تقديرًا لجهوده.
وعن طفولته، قال السيد إنه فقد والده ووالدته وعمره 10 سنوات ورباه شقيقه الأكبر الذي عوضه عن غياب الأب والأم، لافتًا إلى أنه كان أصغر أشقاءه.
وكشف العالم الكبير عن رسوبه في الكيمياء في الثانوية العامة، بعدما انشغلت أسرته في زفاف شقيقته، لكنه اتخذ قرارا بأن يعيد امتحان الكيمياء مرة أخرى وأعاد الامتحان فعليا.
وأوضح أنه التحق بمعهد المعلمين ليتخرج مدرسا للكيمياء وفي السنة الأولى وجد مظاهرات من الطلاب ضد الدكتور طه حسين وهتفوا ضده للمطالبة بتحويل معهد المعلمين لكلية العلوم، وبالفعل تحولت لكلية العلوم في جامعة عين شمس.
ولفت السيد إلى أنه تخرج من الكلية وعُين معيدا بها، إلا أنه وجد إعلان في الصحف عن منحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسافر بعدما عُين معيدا في الكلية لـ4 أسابيع فقط.
رئيس الفريق البحثي المصري: نجحنا في علاج الأورام الصغيرة
الدكتور صلاح سليم، أستاذ المناعة بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، رئيس الفريق البحثي المصري للدكتور مصطفى السيد، حكى عن بداية معرفته بالسيد، قائلا إن طالبة لديه في مرحلة الدكتوراة كان شقيقها يعمل مع السيد في فريقه البحثي، وأخبره عن مشروع الدكتور مصطفى السيد واقتنع بفكرته وتواصل معه.
وأوضح سليم أن مسألة التجارب على الحيوانات لا بد أن تتدرج وصولًا للحيوانات التي تشبه الإنسان في تكوينها مشيرًا إلى أن سرطان الثدي لدى القطط والكلاب يشبه السرطان الذي يصيب البشر بشكل كبير.
وتحدث عن التطور في العلاج بجزئيات الذهب مشيرًا إلى أنهم يعالجون حاليًا بتقنية النانو ميديسن، لافتًا إلى أنهم يستخدمون جزيئات أملاح الذهب في حجم النانو ويحقنون به الورم ثم يعرضونه لأشعة الليزر بمسافة معينة ودرجة معينة، ما ينتج عنه قتل السرطان، مشيرًا إلى أنهم ظلوا لسنوات حتى توصلوا لكمية الذهب ونوعيتها وقوة الليزر ومسافته وتوصلوا لاكتشاف أنسب التركيزات وأنسب شكل لحبيبات الذهب وقوة الليزر وفترة التعرض، مشددًا أن التعرض الزائد لأشعة الليزر يحرق الأنسحة.
وكشف عن طريقة العلاج، قائلا إن العلاج يكون بتقنية "البلازمون الحراري" عندما يكون الورم صغيرًا، مشددًا على ضرورة إجراء جراحة لإزالة الأورام الكبيرة ثم حقنها بالبلازمون الحراري لقتل بقايا الخلايا السرطانية.
وتحدث سليم عن مراحل العلاج التي توصلوا لها، موضحا أنهم يعالجون الأورام الصغيرة بالبلازمون الحراري، ويعالجون الأورام الكبيرة بالجراحة ثم البلازمون الحراري، لافتًا إلى أنهم نشروا نتائج أبحاثهم في مجلات علمية أمريكية وبريطانية متخصصة في علاج السرطان.
وكشف أنهم يبحثون حاليًا عن المرحلة الصعبة، التي توضح انتشار مرض السرطان داخل الجسم ويبحثون عن علاج مناسب له، مشيرًا إلى أنه سيتم تطبيق العلاج الجديد على البشر في مصر خلال عامين.
عضو الفريق البحثي يطالب بتمويل المشروع
مجدي غنيم، أستاذ الكيمياء بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، أوضح أنه انضم للفريق البحثي للدكتور مصطفى السيد في مصر منذ عامين، مبديًا سعادته بالإنجازات العلمية والطفرة التي وصلوا لها، مضيفًا أنهم أنجزوا نصف الطريق ويبحثون الآن عن الجزء الأصعب والأهم.
ولفت غنيم إلى أن تمويل المشروع من أكاديمية البحث العلمي، وأن الدكتور مصطفى السيد يمولهم بالمادة نفسها "جزيئات الذهب"، مطالبًا أن تساندهم جهات أخرى وتقدم لهم الدعم المطلوب.
عضو الفريق البحثي: عالجنا قطط وكلاب من السرطان بالذهب منذ 6 سنوات
هيثم فرغلي، أستاذ الجراحة بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، قال إنه التحق بالفريق البحثي للدكتور مصطفى السيد منذ البداية، وحكى عن تطور الأبحاث على مزارع الخلايا ثم حيوانات التجارب ثم الحيوانات الأليفة.
ولفت إلى أنهم يعملون على مرض سرطان الثدي، لافتًا إلى أن حقن الأورام الصغيرة بالذهب وتعرضها للليزر يقتل الورم ويختفي بعدها، لافتًا إلى أنهم نجحوا في القضاء على بقايا السرطان بعد إزالة الأورام الكبيرة في الثدي، مشددًا أن المرحلة التي يعملون عليها حاليًا هي مواجهة انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم.
وأكد فرغلي أنهم يعملون بمواد مستوردة من الخارج ومرتفعة التكلفة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن التمويل المتاح لا يلبي أهدافهم.
وأشار فرغلي إلى أنهم يهدفون لعلاج الإنسان في المقام الأول، لكنهم لا يستطيعون التجربة على الإنسان بشكل مباشر ويطبقون حاليًا على أقرب موديل للإنسان، وهو الحيوانات الأليفة، مشددًا أن التجارب على الإنسان ستكون خلال مرحلة أخرى، لافتًا إلى أنها ستكون بتصريح من وزارة الصحة، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة علميًا وبحثيًا قبلها.
وتابع: "إحنا بنشتغل بقالنا 6 سنين ومعانا حالات قطط وكلاب بقالها 6 سنين، والمرض مرجعلهاش تاني".